خارج الحدود

هذه قصة المغربي “أبو عمر” مع المخابرات البلجيكية

يشرح المشتبه به بكونه العقل المدبر لهجمات باريس عبد الحميد أباعود، الجهادي الذي يحمل الجنسية البلجيكية والمغربي الأصل البالغ من العمر 27 عاما، تفاصيل محاولة الهجوم على بلدة “فيرفيرس” البلجيكية في، والتي أدت إلى مقتل مسلحين في يونيو الماضي.

خلال مقابلة له مع الوسائط الإعلامية لتنظيم الدولة الإسلامية تداولتها أيضا صحيفة الإندبندنت البريطانية وموقع فوكاتيف الأميركي.

يحكي أباعود خلال المقابلة كيف أنه هرب إلى سوريا بعد الهجوم المذكور، واحتال على أجهزة الاستخبارات التي كانت تلاحقه، قال عبود “كل هذا يبرهن على أن المسلم لا يجب أن يخاف من هذه الصور المتفاخرة للمخابرات الصليبية”، وأضاف “كانت صورتي واسمي منشورة في كل نشرات الأخبار، مع ذلك استطعت البقاء في بلادهم، والتخطيط للعمليات ضدهم والرحيل بأمان حين أصبح ذلك ضروريا”.

ويستطرد أبو عمر البلجيكي، وهو الإسم المستعار لأباعود، أنه كاد أن يعتقل من قبل السلطات البلجيكية قائلا: “حتى أن ضابط شرطة أوقفني، تأملني مليا، وكأنه يقارن بيني وبين الصورة، لكنه تركني أرحل، إذ لم يلاحظ شبها لم يكن هذا سوى نعمة من الله”.

كما ادعى أباعود أيضا أن شريكيه في التخطيط لعملية بلجيكا كانا في مكان آمن: “حين أغارت الشرطة على المكان بأكثر من 150 جنديا من القوات الخاصة الفرنسية والبلجيكية”، وقال أنه تم تبادل إطلاق النار بين الطرفين لحوالي عشر دقائق، وأن “الله بارك الأخويين بنعمة الشهادة التي أراداها لوقت طويل
خلال نفس المقابلة، حاول أباعود تبرير محاولة الهجوم: “بلجيكا عضو في التحالف الصليبي الذي يستهدف المسلمين في العراق والشام”، الجهادي البلجيكي حارب بجانب داعش في سوريا، كما أنه يعتقد بأنه شارك في التخطيط لهجومين آخرين: أحدهما استهدف قطارا سريعا متجها إلى باريس والثاني كنيسة في إحدى ضواحيها.

ويعتقد أن أباعود يتواجد حاليا في سوريا، مثلما ذكر الموقع الأمريكي “فوكاتيف”، وأصبح معروفا لدى السلطات حين تم تصويره وهو يقود سيارة تحمل جثثا إلى مقبرة في أحد تسجيلات داعش المصورة، حسب ما نقلت وسائل إعلام بلجيكية عن وكالة الأنباء الفرنسية. كما أن أبا عود من منطقة مولينبيك في بلجيكا، حيث جرت العديد من عمليات الاعتقال والاقتحام منذ يوم الجمعة الماضي، بينما قامت الشرطة الفرنسية من جانبها بالعديد من عمليات البحث والتفتيش خلال اليومين الماضيين في منازل مسلحين مشتبه بهم، حسب ما قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس.