سياسة

حسن طارق: الانتخابات الأخيرة شكلت عودة جزئية للسياسة الحقيقية

سكينة إسضار – بوزنيقة

اعتبر حسن طارق، البرلماني عن الاتحاد الاشتراكي، أن أهم ما وقع في الانتخابات الجماعية 4 شتنبر هي عودة جزئية للسياسة الحقيقية، خاصة عندما يتم إعادة تركيب حلقات المشهد الانتخابي.

وأضاف أثناء مداخلته بندوة حول موضوع “تطور السياسة وممارسة الانتخابيين: حالة انتخابات 2015” ضمن فعاليات المنتدى السياسي الثاني لشبيبة المصباح، بالمركب الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة، أنه لأول مرة سيتحول الصراع السياسي إلى صراع وطني، حسب قوله.

وأوضح الأستاذ الجامعي للقانون العام أن البعد الوطني في هذه الانتخابات هو الذي طغى على البعد المحلي عكس ما كان في السابق، وفسر النتائج السياسية بثلاثة أسباب، معتبرا الدستور السبب الأول الذي عزز منسوب السياسة داخل الشأن العام، وساهم في الانتقال من نمط اللامسؤولية إلى المسؤولية المنظمة.

أما السبب الثاني هو أثر الحراك الشعبي لـ 20 فبراير، حسب قول المتحدث، الذي رغم أنه يختفي إلا أنه اعتبر الفكرة والروح لاتزال، وأضاف أن السبب الثالث يتمثل في “التدافع والحراك السياسي بين 2011 و2015 له مفعول وأثر إيجابي في عودة السياسة للمجتمع”.

وأشار في ذات المداخلة بقوله أن النفوذ وتواجد المال لا يزال فاعلا في الحياة السياسية، كما أن مجموعة من النتائج الانتخابية غير قابلة للقراءة سياسيا، مخصصا حديثه عن العالم القروي بالتحديد.

كما دعا إلى ضرورة مراجعة النظام الانتخابي بشكل يقوي سلطة الاقتراع، بحيث كلما تعلق الأمر بعملية غير مباشرة، كلما تقوى الفساد، حسب قوله.