مجتمع

بلكبير: بلمختار لا شرعية له وقراره هجوم على استقلال المغرب

اعتبر عبد الصمد بلكبير، الباحث السياسي والأستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش، قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بجعل الفرنسية لغة لتدريس المواد العلمية، “قرارا فيه ارتباك كبير ناتج عن تضارب مصالح وإرادات”.

وأضاف المتحدث في تصريح لـ”العمق المغربي”، أن فرنسا وممثلوها في المغرب على مستوى المجتمع والإدارة يقومان بهجوم على استقلال المغرب على جميع المستويات، أهمها الثقافي واللغوي والتعليمي، حسب قوله.

واعتبر بلكبير أن هذا “الهجوم الفرنسي جاء أملا من هذه الأخيرة في استدراك وضعها على الصعيد الداخلي والخارجي”، والذي يزداد تدهورا خاصة في إفريقيا، حيث لم يبقى لها عمليا سوى السوق المغربية منفذا لاقتصادها ولمجتمعها وللغتها، على حد تعبيره.

وأكد المتحدث ذاته، أن هذا السلوك من قبل فرنسا وحزبها في المغرب سيثير ردود فعل قد تكون متطرفة بل وعنيفة بنفس درجة تطرف سلوكها، مضيفا أنه وفي هذا الإطار لا يجوز “أن ننسى أن وزير التربية الوطنية لا شرعية ديمقراطية له، فلم يتقلد هذا المنصب بناء على إرادة شعبية ناتجة عن انتخابات لحزب فرنكوفوني صريح” حسب قوله.

وأضاف بلكبير، أن الخوف من أن يشير ذلك إلى اضطرابات ثقافية في مغرب لم يقبل شعبه هذا العبث بلغته وثقافته وباستقلاله، “إنها حالة ردة نحو الاستعمار القديم عن طريق تجديده” حسب تعبيره.

يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين كانت قد قررت مؤخرا في مذكرة لها، تدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية، بالجذع المشترك التكنولوجي وشعب ومسالك التقني الصناعي ابتداء من الموسم المقبل 2016/2017.