سياسة

صحف أجنبية: الجزائر على صفيح ساخن بعد الخطاب الملكي

وصفت صحف أجنبية الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ40 للمسيرة الخضراء بالخطاب التاريخي، الذي يحمل دلالات قوية تعكس الإصلاح الاقتصادي الذي يروم المغرب إنجازه بأقاليم الجنوب، كما يحمل رسائل قوية لأعداء الوحدة الترابية من خلال التصدي لأي محاولة تهدف المساس بها.

وفي هذا الإطار قالت أسبوعية “جون أفريك” أن الجزائر تعيش على صفيح نار ساخن بعد الخطاب الذي ألقاه الملك، والذي أظهر فيه نية القيام بمعركة مع كل الأعداء الذين يحاولون المساس بالمغرب وبترابه، مضيفة في مقال بعناوان “الصحراء المغربية يجب أن تكون بوابة لإفريقيا جنوب الصحراء”، أن الحكومة المغربية تعمل بجد من أجل الرسو في المنطقة الإفريقية، وأن الأقاليم الجنوبية ستدخل السياسة الإقليمية الجديدة كباقي أقاليم المملكة، عبر إخراجها من العزلة السياسية والاقتصادية ولكن بالصلاحيات التي جاء بها الحكم الذاتي.

وأضافت الأسبوعية ذاتها، أن الملك أراد من الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء أن تكون مسيرة بنفس جديد، مبينة على أسس اقتصادية تعطي دفعة جديدة للأقاليم الجنوبية، من خلال توفير التنمية التي تحتاجها المنطقة لتسير على نفس الخطى الذي سارت فيه باقي المناطق.

ومن جهة أخرى، قال موقع “le point Afrique”، أن 6 من نونبر الجاري، يعد تاريخا رئيسيا في المسار الاقتصادي والسياسي والثقافي والبشري للمغرب، والذي سيشكل مرحلة مفصلية لقطع التعامل مع اقتصاد الريع، وهذا ما جاء واضحا في خطاب الملك يقول الموقع ذاته، حتى يسمح للشعب الصحراوي العيش بفخر، واختيار ممثليه وكذا إدارة شؤونه المحلية.

وفي مقال آخر بعنوان “الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء: مرحلة النضج”، ذكر موقع “MaliActu” أن خطاب الملك يحمل دروسا واضحة، أعطى من خلالها الملك تعليماته للحكومة لإعادة هيكلة نظام الدعم الاجتماعي لجعل الأقاليم الجنوبية أكثر شفافية ونزاهة، ودعا المغاربة إلى الاستفادة من الجهوية المتقدمة في تطوير البرامج بين الدولة والأقاليم، عبر جعل الصحراء محور لتبادل المعلومات والتواصل مع الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء، وذلك يتطلب قطيعة مع النهج المتبع في إدارة شؤون الصحراء، والتي وصلت الآن إلى مرحلة النضج، حسب المقال ذاته.