وجهة نظر

قصيدة : ذكرى الأربعين

لِقُرَّةِ أَعْيُنٍ عِيناً فَعِينَا :: سَأَتْلُو الشِّعْرَ ذِكرى الأَرْبَعِينَا

سَيَعْيَىٰ مَنْ يُلاحِقُنَا لِنَعْيَا :: وَ يَنْعَاهُ بِعِيٍّ مَنْ أُعِينَا
رِمَالُ السَّاقِيَاتِ بِهَا دِمَانَا :: وَ دَمْعُ عُيُونِنَا يَسْقِي العُيُونَا
فَلَا وَاللهِ نَتْرُكُ مِنْ حَصَاهَا :: ذُرَيَّةَ حَبَّةٍ إِلَّا ظُنُونَا
فَمَغْرِبُنَا بِصَحْرَاهُ مُقِيمٌ :: وَ صَحْرَاهُ بِمَغْرِبِهَا فَتُونَا
تُرِينَا المَجْدَ فِي صَفَحَاتِ عِزٍّ :: تَبَنَّتْهَا البَنَاتُ مَعَ البَنِينَا
فَثَمَّ مَصَاحِفُ التَّحْرِيرِ خَضْرَا :: وَ حَمْراءُ الدِّمَاءِ مُرابِطِينَا
تَوَارَثْنَا الِإبَاءَ بِكلٍّ فَجٍّ :: مِنَ العَلْياءِ طَنْجَةَ فالعُيُونَا
لَنَا بِيضُ الحَمَائِمِ فِي سَلَامٍ :: وَ مَنْ يُرِدِ الوَغَىٰ يَلْقَ المَنُونَا
أَجِيرَانَ الجَزَائِرِ قَدْ حَلَمْنَا :: وَ لَا نَخْشَىٰ نُشُوزَ الجَاهِلِينَا
مَسِيرَتُنَا سَتَبْقَىٰ فِي خُلُودٍ :: عَقِيدَةَ وِحْدَةٍ دَيْناً وَ دِينَا
أَتَاكَ الحَقُّ يَا شَعْبَ المَعَالِي :: فَقَبِّلْ مِنْ ثَرَاها مُسْتَبِينَا
وَ سِرْ شَعْبَ المعالي خَلْفَ شَهْمٍ :: مُحَمَّدُنَا أَمِيرُ المُؤْمِنِينَا
مَشَارِيعُ التلاحُمِ في نماءٍ :: وَ عِزَّتُنَا تُرَوِّي الوَارِدِينَا
نُزَكِّي القَوْلَ بالأَفْعالِ حَزْماً :: وَ فِي صَمَمٍ عَنِ المُتَقَوِّلِينَا
فَيَا ” إِخْوَانَ تِنْدُوفٍ ” هَلُمُّوا :: إِلَى رَحِمٍ يُحِبُّ الوَاصِلِينَا
فَمُنْفَصِلٌ لَهُ خُفَّا حُنَيْنٍ :: وَ مَنْزِلُكُمْ يَفِيضُ لَكُمْ حَنِينَا
صِلُوا وَطَنَ التَّرَاحُمِ ثُمَّ صَلُّوا :: عَلَىٰ المُخْتَارِ مِسْكُ الخَاتِمِينَا
والحمد لله رب العالمين