أخبار الساعة

صحيفة : المسيرة الخضراء، عمل مؤسس طبع مسار المملكة

قالت صحيفة (لونيون) الغابونية، اليوم الجمعة، إن المسيرة الخضراء التي يحتفل المغرب بذكراها الأربعين اليوم، تشكل عملا مؤسسا طبع مسار المملكة.

وكتبت الصحيفة أن المغرب يحتفي بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، “تلك المسيرة السلمية الفريدة من نوعها، والحدث الوهاج في تاريخ البلاد من أجل استكمال وحدتها الترابية”.

وذكر كاتب المقال بأنه في 16 أكتوبر 1975، استجابت جموع غفيرة من المتطوعين من مختلف الفئات الاجتماعية، تمثل كافة مناطق المملكة، للنداء الذي أطلقه الملك الراحل الحسن الثاني، وتوجهت بعزيمة وسكينة نحو الأقاليم الجنوبية من أجل تحريرها من نير الاحتلال الإسباني، متسلحة في ذلك بإيمانها بعدالة قضيتها المتمثلة في استرجاع الأقاليم الصحراوية.

لقد أدهشت هذه المسيرة العقول، تضيف الصحيفة، وجسدت التلاحم المثالي بين رؤية ملك مناضل وشعب باسل، وأظهرت للعالم أجمع إرادة المغاربة في الدفاع عن قيمهم المقدسة واسترجاع حقهم المسلوب، وتصميمهم على تجسيد أهدافهم من خلال تحطيم الحدود المصطنعة المنضوبة بين أبناء الوطن الواحد.

وأبرزت الصحيفة أنه منذ استرجاع أقاليمه الجنوبية، وضع المغرب في صلب انشغالاته تنمية هذا الجزء الذي لا يتجزأ من ترابه الوطني، حيث مكنه من التوفر على التجهيزات الأساسية الضرورية للارتقاء به إلى مستوى التطور المطرد الذي تشهده أقاليم الشمال، وجعل ساكنته تنعم بالطمأنينة، والرفاهية والازدهار.

وأوضحت أن هذه الأقاليم التي لم تكن تتوفر على أي بنية تحتية أساسية وقت رحيل المستعمر الإسباني، تحولت منذئذ إلى أوراش بناء ضخمة، مردفة أن المملكة انخرطت في سباق ضد عقارب الساعة بهدف استدراك الوقت الضائع.

وأشارت الصحيفة الغابونية إلى أن مسيرة التنمية والتقدم تتواصل، حاليا بالمملكة، بنفس الحماس، وبنفس التفاني والإرادة، تحت قيادة الملك محمد السادس.