أخبار الساعة

المغرب يصادق على معاهدة مراكش الخاصة بولوج معاقي البصر للمصنفات المحمية

أعلن مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الثلاثاء بالعاصمة السنغالية دكار، عن تصديق المغرب على معاهدة مراكش الخاصة بولوج معاقي البصر للمصنفات المحمية، بعد موافقة البرلمان بغرفتيه عليها.

وأوضح الوزير الذي أشرف على تسيير جلسة في إطار المؤتمر الوزاري الإفريقي 2015 حول الملكية الفكرية، تطرقت لموضوع “النهوض بالاندماج الاجتماعي وتعزيز آفاق التعلم: معاهدة مراكش”، أن المغرب أصبح بذلك الدولة 12، على مستوى العالم والثانية على مستوى إفريقيا التي تصادق على هذه المعاهدة الهامة.

وقال الخلفي في كلمته إن معاهدة مراكش التي تم اعتمادها عقب المؤتمر الدبلوماسي الذي نظم سنة 2013 بمراكش، تعد “حدثا تاريخيا” وتكتسي أهمية بالغة وطابعا إنسانيا لكونها خلقت، بعد سنوات من الانتظار، استثناء لفائدة معاقي البصر، حتى يتمكنوا من الولوج إلى المصنفات المحمية بحكم ضوابط الملكية الفكرية.

كما تعد هذه العاهدة، بحسب الوزير، إسهاما قويا من المجتمع الدولي لمحاربة ما صار يصطلح عليه “بمجاعة الكتب”.

وأعرب الخلفي في المقابل عن الأسف لكون أنه بعد ثلاث سنوات من اعتماد الاتفاقية، صادقت عليها فقط 12 دولة إلى حد الآن، في حين أنها تستلزم مصادقة 20 دولة عليها حتى تدخل حيز التنفيذ.

وأبرز أنه ما زلنا في حاجة إلى ثماني مصادقات لنفتح باب استفادة معاقي البصر من الامتيازات التي تمنحها هذه المعاهدة الهامة، مشيرا إلى أن البرلمان بغرفتيه وافق على هذه المعاهدة، وسيتم في الأيام القليلة المقبلة تسليم وثائق التصديق عليها إلى مقر المنظمة العالمية للملكية الفكرية بجنيف.

ودعا الوزير بهذه المناسبة المشاركين في أشغال الجلسة إلى ضرورة التعبئة وحث الحكومات على استكمال المصادقة على المعاهدة، على أن هناك أزيد من 285 مليون شخص في العالم ينتظرون دخول هذه المعاهدة حيز التنفيذ.

كما أعرب عن استغرابه لكون أن الدول التي هي في أمس الحاجة لهذه المعاهدة لم تصادق عليها بعد، معتبرا أن الأمر لا يتوقف عند 20 مصادقة رسمية فحسب، بل إن “روح معاهدة مراكش تستلزم أكبر عدد ممكن من المصادقات حتى يتمكن معاقو البصر عبر العالم أخيرا من الولوج إلى عالم المعرفة والعلم”.

كما توقف الوزير عند المبادرة التي أطلقتها المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بشراكة مع الجمعية الدولية للناشرين، والتي تتوخى إطلاق تنزيل عدد من المبادرات الهامة لفائدة معاقي البصر للاستفادة من الكتب المحمية، في انتظار دخول معاهدة مراكش حيز التنفيذ.

وأكد المشاركون في هذه الجلسة على أهمية وضع السياسات والاستراتيجيات الكفيلة بتحفيز التنمية ونشر المعرفة والإبداع، ولاسيما من خلال إصدار المنشورات التربوية.

كما أبرزوا الدور الذي يمكن أن تضطلع به معاهدة مراكش الرامية إلى ولوج فاقدي وضعاف البصر أو ذوي إعاقات أخرى في قراءة المطبوعات.

ومن ضمن المشاركين في الجلسة، هناك على الخصوص، السيدة هندريتا زولو، الوزيرة المنتدبة بوزارة التنمية الاجتماعية بجنوب إفريقيا، والسيدة أوا سيسي، عن تجمع خزانات التعليم العالي بالسنغال، والسيدة ميشيل وودز، مسؤولة قسم حقوق المؤلف بقطاع الثقافة وصناعة الإبداع بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية بجنيف، وعبد الله سايواد، المدير العام لمكتب (ريديت بوكس) بدار السلام بتنزانيا.

وينظم المؤتمر الوزاري الإفريقي 2015 حول الملكية الفكرية من طرف المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومكتب براءات الاختراع باليابان.