أحزاب يسارية بأكادير تدعو لجعل 2016 موعدا لكشف حقيقة ملف بنبركة

دعت أحزاب سياسية يسارية بأكادير، إلى التعبئة من أجل جعل سنة 2016 موعدا لكشف الحقيقة الكاملة حول اختفاء المهدي بنبركة، مناشدة في بيان أصدرته عقب لقاء عقدته أول أمس الأربعاء، القوى اليسارية ومكونات المجتمع المغربي إلى تبني هذه الدعوة والانخراط بحماس في كل البرامج والمبادرات الشعبية لوضع حد لما وصفته بـ “التماطل والاختباء وراء الشكليات المسطرية والقضائية، لطمس معالم الجريمة والجهات التي نفذتها وشاركت فيها”.
وأجمع أعضاء اللجنة المحلية لأحزاب اليسارية بأكادير، في ندوة صحافية احتضنتها غرفة التجارة والصناعة بالمدينة، على أن “ملف اختطاف واغتيال المهدي بنبركة من أكثر الملفات التي تسائل بلادنا نظاما وحكومة وأحزابا وباقي المكونات النقابية والجمعوية، وذلك لغياب الإرادة السياسية للكشف عن الحقيقة الكاملة وراء ملابسات هذا الاختطاف والاغتيال والجهات التي تقف وراءه من داخل المغرب وخارجه”.
واعتبر هؤلاء أن عملية الإنصاف والمصالحة التي أطلقتها الدولة، لا يمكن أن تكتسي مصداقية ما لم يتم التسلح بإرادة سياسية للكشف عن حقيقة اغتيال بنبركة واعتراف الدولة الرسمي بالمسوؤلية السياسية لهذا الاختطاف، مبرزين أن كل الشعارات الداعية لطي صفحة سنوات الجمر والرصاص لا يمكن أن تكتسي قيمة ما لم يتم الكشف عن الحقيقة الكاملة لملف بنبركة، الذي اعتبرته أنه تعرض للتسويف والتخطيط لطمس الحقيقة عن مسؤولية الدولة المغربية اتجاه اختفاء قطب من أقطاب اليسار المغربي.
وأصر المتدخلون خلال الندوة المذكورة، على ضرورة متابعة الكشف عما تبقى من ضحايا الاختفاء القسري وعن أماكن دفنهم وتحديد هوياتهم مع تمكين عائلاتهم من نتائج الحمض النووي ومن تسلم رفاتهم، ووضع استراتيجية وطنية للحد من الإفلات من العقاب وإصلاح منظومة العدالة والسياسات الأمنية وملاءمة القانون الوطني مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، والاعتذار الرسمي والعلني للدولة، وفتح حوار مسؤول من أجل وضع آلية وطنية لمناهضة التعذيب.