أخبار الساعة

جامعة الأخوين تظفر بالبطولة الوطنية للبرمجة على الحاسوب

استطاع فريقين من طلبة جامعة الأخوين بإفران، بالفوز بالمرتبة الأولى والثالثة للبطولة الوطنية للبرمجة على الحاسوب، التي احتضنتها الجامعة المذكورة أمس الأحد، فيما حل فريق يمثل المدرسة الوطنية العليا للإعلاميات وتحليل النظم بالرباط ثانيا في نهائيات البطولة.

وتكون الفريق المتوج بالرتبة الأولى في البطولة التي شارك فيها 240 طالب متفوق، من كل من أشرف ممدوح ومحمد خليل وأيمن بنتوركي، فيما ضم الفريق الذي انتزع الرتبة الثانية من بين 80 فريقا متنافسا، من الطلبة لمصطفى وكاك وميلود عقا وخالد عمار، أما الفريق الثالث فضم كل من باسم ماضي وعرب إسار وحسين أوتريد.

وواجه المتنافسون المسابقة المنظمة تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وبشراكة مع الجمعية المغربية للبرمجة على الحاسوب وجامعة الأخوين، عددا من المسائل البرمجية متفاوتة التعقيد خلال فترة زمنية مقدارها خمس ساعات.

ومن شروط المسابقة أن يتجمع أفراد كل فريق حول جهاز حاسوب واحد ويتسابقون مع الساعة في معركة أساسها المنطق واستراتيجية التفكير الصحيحة مع القدرة على التحمل تحت ضغط صعوبة المسائل والوقت الضيق، كما يتعاون أعضاء الفريق في تصنيف صعوبة المسائل وتوزيعها بالإضافة إلى ترتيب طرائق الحل بحيث يستثمر الوقت والقدرات بأقصى فائدة ممكنة قبل أن ترسل الحلول التي توصلوا إليها ليتم اختبارها من قبل حكام متمرسين.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد سيدي علي ماء العينين رئيس الجمعية المغربية للبرمجة على الحاسوب، أن المشاركة في هذه التظاهرة تمكن الطلبة الذين يتابعون دراساتهم وأبحاثهم بمختلف المعاهد والمؤسسات الجامعية العليا في مجال الهندسة من امتلاك آليات التفكير العلمي الدقيق والمنطق الذي يساعدهم على إيجاد الحلول لمختلف الإشكاليات.

وأوضح أن المسابقة تشكل المرحلة الأولى من الإقصائيات بالنسبة للطلبة المغاربة من أجل تمثيل المغرب في التظاهرات الكبرى سواء على الصعيد العربي أو الدولي، إلى جانب أنها تفتح آفاقا كثيرة في مجال التعاون العلمي والأكاديمي والتقني لفائدة هؤلاء الطلبة والباحثين الجامعيين.

من جهته، أكد لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر على أهمية الدور الأساسي والمحوري، الذي تلعبه مثل هذه التظاهرات العلمية في صقل مهارات ومدارك الطلبة الذين يتابعون دراساتهم في تخصص الهندسة المعلوماتية، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تمكن الطلبة من امتلاك القدرة العملية والتقنية لخلق استثمارات مستدامة في قطاع التكنولوجيات الجديدة إلى جانب دعمهم وتشجيعهم على تمثيل المغرب في مختلف المنتديات الدولية في ميدان البحث العلمي والتقني.

وشدد على ضرورة إدماج مثل هذه المسابقات والمبادرات التي يطبعها التنافس العلمي في فكر ومنطق الطالب المغربي، الذي يتابع تحصيله بمختلف المعاهد والمؤسسات الجامعية العليا والذي يجب أن يمتلك المعارف والمهارات الأساسية التي تمكنه من أن يكون مثل الطالب الياباني أو الأمريكي، مبرزا أن هذه المسابقات العلمية تدعم مكانة المغرب كبلد يتوفر على مؤهلات مهمة وطاقات شابة في ميدان الإعلاميات والبرمجة على الحاسوب، كما تفتح آفاقا واعدة في ميدان التعاون الأكاديمي والعلمي والتكنولوجي لفائدة الجامعات والمعاهد العليا المتخصصة في تكوين المهندسين.