سياسة

حزب زيان: أخنوش عين نفسه وزيرا للمالية بالنيابة رغما عن بنكيران

كشفت لجنة حماية المال العام التابعة للحزب المغربي الليبرالي، أن عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، أقدم صبيحة عيد الشباب على تعيين نفسه بنفسه وزيرا للاقتصاد والمالية بالنيابة، بمجرد انسحاب حزب الاستقلال من حكومة عبد الإله بنكيران في سنة 2013.

ووفق التقرير الذي نشره الحزب الليبرالي في موقعه الرسمي، فإنه في تاريخ 22 غشت 2013 اليوم الموالي لعيد الشباب، وقع عزيز أخنوش، بالعطف، عن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة على مرسوم رقم 2.13.719 الصادر في 22 غشت 2013، يتعلق بتنصيبه نفسه نائبا عن وزير الاقتصاد والمالية نزار بركة.

وأورد التقرير، الذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، الوزير أخنوش، عمد في خطوة غير مسبوقة، إلى نشر القرار في الجريدة الرسمية في نفس يوم توقيعه، وهو الأمر الذي اعتبره التقرير شديد الغرابة ونادر الحدوث، وذلك حسب الجريدة الرسمية الصادرة تحت عدد 6180-14 بتاريخ شوال 22.1434 غشت 2013 (صفحة 5827).

ويبدو من خلال هذا التصرف الذي أقدم عليه أخنوش، بحسب التقرير، أن “الوزير القوي كان دائما يتمتع بنفوذ داخل حكومة بنكيران، جعلته يصدر قرارات فردية دون حاجة إلى إذن رئيس الحكومة الذي مازال صامتا عن كل هذه الفضائح التي تمس حكومته الأولى والسلطات التي خولها له الدستور، خصوصا أن التوقيع بالعطف لا يكون في أمور التعيينات في المناصب العليا الذي يبقى اختصاصا حصريا لرئيس الحكومة”.

وتساءل الحزب “عن سر هذا الضعف الذي طبع تصرفات بنكيران أمام أخنوش خصوصا بعد انكشاف أمر الامتيازات العديدة التي كانت تتمتع بها المجموعة الاقتصادية أكوا، قياديين بارزين في حزبه”.

جدير بالذكر، أن التقرير الثاني الصادر يومه الأربعاء، عن لجنة حماية المال العام التابعة للحزب المغربي الليبرالي كشف معطيات مثيرة حول التزامن غير المفهوم بين القرارات الوزارية الصادرة عن أخنوش مع انشغال المملكة في احتفالات ملكية وأعياد وطنية، وهي الفترة الممتدة ما بين شهري غشت وشتنبر 2013، وتزامنها أحيانا مع عيد العرش وعيد الشباب وذكرى ثورة الملك والشعب، بالإضافة إلى عطلة شهر غشت.