أخبار الساعة

1166 من النساء المعنفات طلبن المساعدة والدعم سنة 2016 بفاس

بلغ عدد النساء اللواتي تعرضن للعنف وطلبن المساعدة القانونية والدعم الاجتماعي والنفسي من “المركز المتعدد الاختصاصات لتمكين النساء (البطحاء) بفاس، 1166 امرأة.

وقال أمين باها مدير المركز متعدد الاختصاصات لتمكين النساء بفاس خلال لقاء تواصلي نظم أمس الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة إن “جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء” التابعة للمركز هي من تكفلت بالنساء اللواتي تعرضن للعنف وقدمت لهن الدعم والمساعدة الاجتماعية.

وأوضح أمين باها خلال هذا اللقاء التواصلي الذي حضرته ممثلات الجمعيات اللاتي تنشطن في إطار دعم المرأة على مستوى مدينة فاس إلى جانب مجموعة من الباحثين والمهتمين بقضايا المرأة أن النساء اللواتي تعرضن للنعف الجسدي والجنسي والنفسي والاقتصادي وتلقين الدعم والمساعدة توزعن ما بين المتزوجات بنسبة تقدر ب 16 ر 79 في المائة من مجموع النساء المعنفات متبوعة بالأمهات العازبات (79 ر 9 في المائة) ثم النساء المطلقات (85 ر 6 في المائة) والعازبات (78 ر 3 في المائة) وأخيرا النساء الأرامل ( 42 ر 0 في المائة).

وبخصوص أنواع ومظاهر العنف الذي تعرضت له النساء أكد باها أن نسبة 61 ر 75 في المائة من مجموع النساء المعنفات اللواتي تكفل بهن المركز كن عرضة للعنف الاقتصادي في حين بلغت نسبة النساء اللواتي تعرضن للعنف الجسدي 13 ر 56 في المائة بينما قدرت نسبة النساء اللائي تعرض للعنف الجنسي 07 ر 21 في المائة أما نسبة النساء المعنفات قانونيا فبلغت 68 ر 10 في المائة ونفسيا 09 ر 37 في المائة.

وحول تنوع مصادر وجهات العنف الذي تعرضت له النساء فأكد المسؤول أن نسبة 63 ر 77 من النساء تعرضن للعنف من قبل أزواجهن بينما بلغت نسبة النساء اللواتي تعرضن للعنف من قبل أزواجهن السابقين (مطلقات) 64 ر 6 في المائة في حين تتوزع باقي النسب بين الأقارب (01 ر 1 في المائة) وغيرهم (66 ر 14 في المائة).

وفي الشق المتعلق بالمواكبة القانونية للنساء المعنفات، أبرز المسؤول أنه تم تنظيم 1330 جلسة للاستشارات القانونية مع عدد من المحامين المختصين في المجال لتوجيه النساء المعنفات ومساعدتهن في مجال الدفاع عن حقوقهن أمام الجهات المختصة إلى جانب تنظيم 2387 لقاء للتوجيه والمواكبة القانونية والمرافقة الميدانية بالإضافة إلى تحرير مجموعة من الشكايات والتكفل بعدد من الملفات.

من جهتها، قالت إلهام الودغيري رئيسة “جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء بفاس” إن الجمعية تعمل جاهدة على دعم وتقديم المساعدة الاجتماعية والقانونية والنفسية لمجموعة من النساء اللواتي يتعرضن للعنف الزوجي والأسري عبر توفير فضاءات لإيوائهن ومواكبتهن في اتخاذ الاجراءات القانونية لنيل حقوقهن.

وأضافت أن الجمعية حددت في إطار تعزيز مكتسبات النساء والدفاع عن حقوقهن عدة محاور للاشتغال تمثلت في البحوث الميدانية والاشتغال عن قرب كآلية للاستجابة للمصالح الآنية لمستعملات الخدمات وكوسيلة لدعم المقترحات عبر إيصال واقع حال النساء المعنفات ومشاكلهن للجهات المختصة مع رصد ما يعيق ولوجهن إلى العدالة والإنصاف.

وأوضحت أن المركز متعدد الاختصاصات لتمكين النساء (البطحاء) بفاس يتوخى بالأساس تحسين الظروف الاقتصادية للنساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي من خلال تسهيل حصولهن على دخل قار وكاف كما يساهم في مكافحة الفقر عند النساء عبر محاربة الأسباب الهيكلية بما في ذلك عدم المساواة في الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاجتماعية وكذا العلاقة بين الفقر والنوع الاجتماعي.