أخبار الساعة، منوعات

اكتشاف تمثالين للملك رمسيس الثاني وسيتي الثاني في القاهرة

نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة، في انتشال تمثالين ملكيين من الأسرة الـ 19، بمنطقة (سوق الخميس) بالمطرية بمنطقة عين شمس بالقاهرة.

وتم العثور على التمثالين في أجزاء من محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني، الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.

وعثرت البعثة على الجزء العلوي من تمثال بالحجم الطبيعي للملك سيتي الثاني مصنوع من الحجر الجيري بطول حوالي 80 سم، ويتميز بجودة الملامح والتفاصيل، أما التمثال الثاني فمن المرجح أن يكون للملك رمسيس الثاني وهو تمثال مكسور إلى أجزاء كبيرة الحجم من الكوارتزيت، ويبلغ طوله بالقاعدة حوالي ثمانية أمتار.

ويعمل المختصون على استكمال أعمال البحث والتنقيب عن باقي أجزاء التمثال للتأكد من هوية صاحبه، حيث إن الأجزاء المكتشفة لا توجد عليها أي نقوش يمكن أن تحدد لمن من الملوك يعود، ولكن اكتشافه أمام بوابة معبد الملك رمسيس الثاني يرجح أنه يعود إليه.

ووصف الخبراء هذا الكشف بأنه أحد أهم الاكتشافات الأثرية، حيث إنه يدل على العظمة التي كان عليها معبد أون في العصور القديمة من حيث ضخامة المبنى والتماثيل التي كانت تزينه ودقة النقوش وجمالها.

فمعبد أون كان من أكبر المعابد في مصر القديمة، حيث بلغ كبر حجمه ضعف معبد الكرنك بمدينة الأقصر، ولكنه تعرض للتدمير خلال العصور اليونانية الرومانية، حيث نقلت العديد من المسلات والتماثيل التي كانت تزينه إلى مدينة الإسكندرية وإلى أوروبا، كما استخدمت أحجاره في العصور الإسلامية في بناء القاهرة التاريخية.