أدب وفنون

مغربي يحول تجربته في الهجرة لإيطاليا إلى فيلم روائي

عادل عزاب، شاب مغربي نشأ في دوار وسط المغرب، ليلتحق في سن الثالثة عشر بوالده الذي كان قد هاجر إلى إيطاليا، قبل أن يجد نفسه في مواجهة قساوة المهجر، وأمام تجارب من شأنها أن تغير مجرى حياته إلى الأبد، ليقرر إبراز تجربته في الهجرة عبر فيلم روائي شارك فيه بالمهرجان الوطني للفيلم المقام حاليا بمدينة طنجة.

عزاب مخرج فيلم “بلادي هي بلادي”، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن فيلمه يحكي قصته الحقيقية في الهجرة إلى إيطاليا، ومعاناته في الاندماج في في بلاد المهجر، وذلك للفت الانتباه إلى موضوع الأطفال الذين يتركون أهاليهم ووطنهم ويغامرون بالهجرة نحو إيطاليا ومعاناة أمهاتهم بسبب غيابهم.
http://www.al3omk.com//content/uploads/2017/03/6011f04e887d6013d5ce5b60142f1ddbbb60146494b6336014748a22116014917c01126018443fed5c6018552d194a0.jpg
وأوضح المتحدث أن فيلمه أراد إبراز معاناته في الهجرة إلى إيطاليا، قائلا في هذا الصدد: “حين كنت صغيرا كانت لي نظرة مثالية عن إيطاليا بسبب ما أسمعه في الدوار، وأن الهجرة إليها يضمن العيش الرفيه والمال وغيرهم، ولكن حين هاجرت لم أجد ذلك، بل وجدت كل شيء صعب”.

وتابع قوله: “يجب على كل واحد أن يفكر جيدا قبل الهجرة، لأن الأوروبيين ينظرون إلينا نظرة سيئة بسبب الأحداث التي تقع”، مشيرا إلى لم يكن ليهاجر لو بقي والده معه في المغرب، ولو توفرت له ظروف إتمام دراسته بالدوار الذي كان يعيش فيه.

وبخصوص اختياره أشخاصا عاديين من الدوار لتمثيل الفيلم، أوضح المخرج عزاب، أنه اضطر إلى ذلك لأنه لا يملك المال الكافي، مشيرا إلى الممثلين الذين اختارهم أعطوا مصداقية للفيلم، خاصة وأنهم جسدوا أدوارهم الحقيقية بشكل واقعي، وهو ما أعطى قوة للفيلم، حسب قوله.

واستدرك بالقول: “لكنني وجدت صعوبة كبيرة في تدريبهم، خاصة بطل الفيلم وهو أخي الصغير الذي لم يسبق أن مر في السينما، غيره أنه قام بدوره بشكل متميز”، مشيرا إلى أن هذه أول مرة يشارك في مهرجان في المغرب، بعدما ربح فيلمه في مهرجان الإسكندرية، وشارك في مهرجانات في إيطاليا وأمريكا.

ومن المرتقب أن تعلن لجنة التحكيم عن الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان الوطني للفيلم في دورته 18 بطنجة، في الحفل الختامي مساء اليوم السبت، حيث يتنافس 15 فيلما ضمن مسابقة الأفلام الطويلة، و15 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة.