آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

ما مصير الملايير التي رصدت لمكافحة الشغب في الملاعب؟

رغم رصد غلاف مالي بقيمة 30 مليار من طرف لجنة مختلطة لمكافحة الشغب في الملاعب الوطنية في أبريل الماضي، لم تظهر بعد التدابير والتجهيزات التي خصص لها هذا الغلاف المالي، إذ مازالت مباريات البطولة الاحترافية تنظم بالطرق المعتادة.

الغلاف المالي لمكافحة الشغب في الملاعب الوطنية، رصد بعد مباراة الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي ضمن منافسات البطولة الاحترافية السنة الماضية، والتي شهدت أحداث شغب خطيرة، أسفرت عن خسائر في الأرواح، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة.

ورصد الغلاف المالى لتجهيز الملاعب الوطنية بمجموعة من التجهيزات اللازمة لمكافحة الشغب وتسهيل التحكم في المشجعين أثناء الدخول والخروج وخلال المباريات، على غرار كاميرات المراقبة، والبوابات الإلكترونية، والسياجات الفاصلة، وتكوين منظمي المباريات، ومراجعة نظام بيع التذاكر.

وحسب يومية “الصباح” التي أوردت خبر حول الموضوع فإن تنظيم المباريات في أغلب الملاعب الوطنية مازال يتم عبر الطرق المعتادة منذ سنوات، كما أن أحداث الشغب والعنف مازالت متواصلة، بل بحدة أكبر في عدد من المباريات، ولم يقلل منها سوى قرار “الإلترات” مقاطعة المباريات.

وأوضحت اليومية، أنه كان مقررا أن تنتهي الأشغال المتعلقة بمعدات مكافحة الشغب قبل بداية بطولة الموسم الجاري، ثم أعلن أنها ستتأخر إلى منتصف الموسم لكنها مازالت مستمرة إلى الآن في بعض الملاعب.
وأضافت اليومية أن ارتفاع المبلغ المالي لا يوازي حجم الإصلاحات التي خضعت لها الملاعب، في ما يخص إجراءات مكافحة الشغب، مشيرة إلى أن التوصيات التي خرجت بها اللجنة المختلطة، والتي على ضوئها تمت برمجة الإصلاحات، كانت تحت ضغط كبير ومتسرعة بسبب هول الأحداث، كما أنها لم تراع خصوصيات الملاعب الوطنية، إذ أن أغلب التوصيات مستمدة من النموذج الأوروبي.

وأكدت بعض المصادر أن من بين الأخطاء المرتكبة أيضا تكليف وزارة التجهيز بملف مكافحة الشغب، رغم أنه ليس من اختصاصها.

قبل أيام عادت أحداث الشغب بقوة إلى الملاعب الوطنية بعد قرار “الالترات” المساندة لفرق البطولة الوطنية العودة إلى المدرجات، عودة قد تزيد من اقتناع اللجنة المختلطة التي سبق رفعت توصيات من بينها حل “الإلترات”، بضرورة منع هذه المجموعات من دخول الملاعب الوطنية.

يذكر أن اللجنة المختلطة، ضمت ممثلين عن وزارات العدل والحريات والداخلية والشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم