سياسة، ملف

الشيات: حضور المغرب لقمة العرب لها اعتبارات مجاملاتية أكثر منها استراتيجية

اعتبر  أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة خالد الشيات، أن المغرب من الناحية المبدئية، لن يغير موقفه من حضور القمة العربية التي ستستضيفها عمان خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 29 مارس الجاري، مشيرا أنه إذا تعلق “الأمر بطلب رسمي من العاهل الأردني، ونظرا للعلاقات المتينة بين البلدين، فإنه من الممكن أن يستجيب المغرب لدعوته، لأن ذلك يدخل في إطار المجاملة أكثر مما يدخل في إطار رؤية استراتيجية”.

وأضاف الشيات في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذه الزيارة تأتي في إطار دعوة رسمية، ولحث المغرب للحضور في القمة العربية المرتقبة”، مشيرا أن “هناك عوامل تتدخل في ذلك، منها الرؤية الاستراتيجية المغربية، إذ نعرف أن المغرب في تعامله مع جل الدول العربية أصبح فاترا، لكون هذه الجامعة أصبحت تقريبا هي مجال أو إطار لا يعبر عن أي توجه حقيقي، فهناك انقسامات وتشرذمات على المستوى الداخلي كبير جدا وصراعات في سوريا وليبيا واليمن وصراعات سياسية”.

وتابع الشيات بالقول، إن ذلك جعل من “موقف المغرب أنه في ظل هذه الحالة ليس هناك داعي لما يمكن أن نسميه العمل العربي المشترك، فالموقف المغربي انعكس على عدم استقباله سابقا للقمة وتحولها لموريتانيا وهي القمة لم تعرف أي نجاح” وفق تعبيره.

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية في التصريح ذاته، أن “الزيارة التي يقوم بها العاهل الأردني، تأتي في إطار علاقة بين دولتان توجدان في مستوى من العلاقات الطيبة الراقية جدا، فالمغرب والأردن هي واحدة من أمتن العلاقات في الخارجية العربية، لاعتبارات متعددة منها، النظامين الملكيين القريبين من بعضهما والتوافق على مستوى الرؤى الاستراتيجية والقضايا السياسية الدولية، كما أنهما من الدول التي طلبت منهما الدول الخليجية بُعيد الربيع العربي الانضمام إلى مجموعة دول الخليج”.

وأكد الشيات، أن كل ذلك، يعد “من الأمور التي تعكس أن الدولتان في وضع علاقات سياسية طيبة، لكن هذا لا يعني أن العلاقات الاقتصادية والتجارية للبلدين في نفس المستوى، فهما بحاجة لتثمين العلاقات في هذا الجانب”.