سياسة

العثماني للاستقلاليين: فأل حسن أن أبدأ المشاورات بحزبكم

بعدما تعذر على زعيم الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، الحضور إلى المشاورات الحكومية التي أطلقها رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني بسبب التزامه بنشاط ملكي، اضطر العثماني إلى استدعاء حزب الاستقلال باعتباره الحزب الثالث في نتائج الانتخابات السابقة.

العثماني قال لوفد الاستقلاليين المكون من محمد السوسي وبوعمر تيغوان وحمدي ولد الرشيد، إنه فأل حسنٌ أن يكون حزب الاستقلال هو أول حزب يشرع في التشاور معه بعد تكليفه من الملك محمد السادس الأسبوع الماضي لتشكيل الحكومة الجديد بعد إعفاء عبد الإله بنكيران.

وعبر العثماني في السياق ذاته عن أمنيته في أن يتمكن من أن يتجاوز العقبات الموجودة، معتبرا أن تلك العقبات “هي من طبيعة الجسم السياسي، والسياسة دائما فيها مطبات وصعوبات”، مضيفا: “إن شاء الله هاد الجولة كيف سبق قلنا غنستقبلوا جميع الأحزاب بما فيها الأصالة والمعاصرة، اللي الأمين العام ديالو في مهمة في الشمال”.

العضو بحزب العدالة والتنمية حسن حمورو علق على الواقعة بقوله: “نتائج الانتخابات فرضت على الدكتور سعد الدين العثماني بدء مشاوراته لتشكيل الحكومة بشيء اسمه “حزب الأصالة والمعاصرة”، لكن مشيئة الله قررت أن تكون بداية المشاورات مع حزب الاستقلال العريق! المهم لا ينبغي أن يغيب عنا أن كولشي ديال الله.. وما تمشي غير فينما مشاك الله!”.

وفي تصريح له بعد انتهاء الاجتماع التشاوري، جدد وفد حزب الاستقلال دعمه لحزب العدالة والتنمية في عمله من أجل تشكيل الحكومة، مشيرا أن موقفه الراغب في المشاركة بالحكومة والمعبر عنه منذ أكتوبر الماضي أثناء المفاوضات التي قادها بنكيران هو الموقف ذاته مع رئيس الحكومة المكلف الجديد سعد الدين العثماني.

وفي هذا الصدد، قال محمد السوسي مبعوث حميد شباط رفقة حمدي ولد الرشيد وبوعمر تيغوان في تصريح صحفي بعد لقاء تشاوري مع العثماني، إنه جاء موفدا من حزب الاستقلال من أجل تبليغ العثماني تهنئة الحزب على التكليف الملكي الذي حظي به من أجل تشكيل الحكومة.

وقال السوسي: “نتمنى للعثماني التوفيق في مهمته الصعبة والنبيلة، ونتمنى له أن ينجز المهمة بالشكل المطلوب والمناسب”، مضيفا أن “قرار حزب الاستقلال اتخذ منذ أكتوبر قراره بدعم حزب العدالة في عمله من أجل تشكيل الحكومة”.

وشدد المصدر ذاته، على أن حزب الاستقلال ما زال عند رغبته التي عبر عنها في المفاوضات الأولى التي قادها شباط مع بنكيران، والتي تم التأكيد خلالها على رغبة حزب الاستقلال في المشاركة بالحكومة المقبلة.