مجتمع

محاولة اغتصاب فاشلة لطفلة قاصر ضواحي وزان

تعرضت الطفلة القاصر، “إيمان.م”، المنحدرة من دوار “مكرول”، التابع للنفوذ الترابي لجماعة تروال إقليم وزان، صباح اليوم الأربعاء، لمحاولة اغتصاب من شخص أربعيني من ذوي السّوابق العدلية.

وأفاد والد الطفلة إيمان، عبد الواحد مخلص، في تصريح مصوّر لجريدة “العمق” يُنشر لاحقا، أن “إحدى ابنتيه كانتا متوجهتان إلى مدرسة الإمام الجازولي التي يدرسن فيها، المتواجدة بجماعة تروال، وذلك في الصباح الباكر من اليوم الأربعاء، حيث قام شخص أربعيني من ذوي السّوابق العدلية، بالتعرض لهما”.

“غير أنّ إحدى ابنتيه استطاعت الفرار من قبضته، والأخرى، مع الأسف، البالغة من العمر 10 سنوات، تمكن الأربعيني منها بقوّة، حيث جرّها إلى تحت شجرة الزيتون ليقوم بنزع ملابسها محاولا الاعتداء عليها”، حسب قوله، مضيفا “إلا أنه لحسن الحظ مرّ رجل يرعى البقر قرب مكان تواجد الطفلة والجاني، حيث خشي المعتدي أن يكتشفه راعي البقر، فلاذى حينها بالفرار”.

وأضاف: “غير أنّ إبنتي إيمان شعرت بالخوف والهلع والرعب الشديد جراء محاولة الاغتصاب التي باءت (للجاني) بالفشل، مبرزا “كونها لا زالت تعاني حاليا من صدمة نفسية”.

وطالب والد إيمان، بـ”الحد من هذه الممارسات التي تهدد سلامة أبنائنا، من خلال حماية الأطفال بالوسائل الأمنية الممكنة، حيث أنّ هذه الواقعة تجعلنا نفكّر بجدية بعدم إرسال بناتنا إلى المدارس بسبب بعد الطريق، وانعدام الأمن، يقول مخلص، مذكّرا بـ”أنّ المسافة التي تفصل بين دوار “مكرول” والمدرسة المذكورة ما يقراب 4 كلم”.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، في تصريح لجريدة “العمق”، إنّ “محاولة الاغتصاب الذي تعرضت لها هذه القاصر من طرف شخص عديم الضمير والإنسانية، تعيد طرح سؤال من يحمي أطفالنا من هذه الذئاب البشرية، التي تنهش أجساد صغارنا وما يترتب عنها من جرائم نفسية غائرة”.

وأضاف بالقول: “إننا كمنظمة حقوقية ننظر إلى ظاهرة التحرش أو أي محاولة للاغتصاب على أنّها اغتصاب فعلي وجريمة مكتملة الأركان والأوصاف، يقول المتحدث، موضحا “وذلك لما تخلّفه من أثار نفسية على الفرد والمجتمع”، مشددا في الوقت نفسه، على أنّ “هذه الظاهرة الاجرامية تقتضي تكاثف الجهود من كلّ المعنيين سواء المواطنين أو السلطات العمومية أو منظمات المجتمع المدني من أجل التصدي لها”.

وطالب عثمان، “السلطات القضائية، بفتح تحقيق عاجل وفوري في هذا الموضوع والضرب من يدٍ من حديد على كل ذئب بشري أراد إلحاق الأذى بأطفالنا”، موضحا “حتى يكون عبرة لمن يريد أن يعتدي على أجساد أطفالنا الصغار”.

تجدر الإشارة أنه بعدما تم اخبار مصالح الدرك الملكي بجماعة تروال بالواقعة، أرسلوا الطفلة إيمان مخلص إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بـوزان، لمعاينة حالتها الجسدية والنفسية، حيث “أثبت التقرير الطبّي أنّ الطفلة لم تتعرض للاغتصاب، ولا يوجد أيّ أثر لذلك”.