سياسة

الاستقلال يتهم قيادة البيجيدي بالتنكر لمواقفها والانقلاب على بنكيران

هاجم حزب الاستقلال من خلال جريدته “العلم”، قيادة حزب العدالة والتنمية، متهما إياها بالتنكر لمواقفها المسنودة بالشرعية الانتخابية، معتبرا أن رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني “حنت بنكيران وألقى بمواقفه في القمامة”، وذلك بعد تنازله عن الشروط التي ظل بنكيران يدافع عنها لأزيد من 5 أشهر.

وقالت جريدة “العلم” في عددها الصادر اليوم الإثنين، إنه فعلا حزب العادلة والتنمية أضاع على البلاد حوالي ستة أشهر من العناد الفارغ، مشيرة إلى أن متغيرات كثيرة طرأت آثرت معها قيادة الحزب الانقلاب على مواقف بنكيران بدرجة 180، وهو ما خلف ردود فعل غاضبة جدا لدى العديد من المسؤولين في البيجيدي، حيث سارع كثير منهم إلى تفريغ منسوب امتعاضهم وغضبهم في شبكات التواصل الاجتماعي.

وأضافت الجريدة الناطقة باسم حزب الاستقلال في افتتاحية صفحتها الأولى، أن قيادة العدالة والتنمية تنازلت على جميع مواقفها السابقة التي تشبثت بها طوال حوالي 6 أشهر، ولم تعد متمسكة بأي شرط من الشروط التي أقنعت في وقت سابق بنكيران بإنهاء الكلام مع باقي الفرقاء، خصوصا حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية.

واتهمت الجريدة قيادة حزب المصباح بالتنكر لجميع مواقفها التي كانت تسندها الشرعية الانتخابية وغيرها من الجمل والعبارات التي تحولت إلى كلمات باردة جدا بدون معنى، مضيفة أن آخر ما تنكرت له قيادة البيجيدي البلاغ الناري الذي أصدرته هذه القيادة عقب صدور بلاغ الديوان الملكي الذي أعفى بنكيران، وأيضا بلاغ المجلس الوطني لنفس الحزب في دورته الاستثنائية.

وتابعت أن هذا التنكر أكد اليوم أن قيادة البيجيدي “كانت تمارس بهذه البلاغات المزايدة والابتزاز ليس أقل ولا أكثر”، وفق ما جاء في “العلم”.

وأشار الحزب في جريدته، أن “هناك قناعة تسود جزءا مهما من الرأي العام الوطني بأن قيادة البيجيدي أضاعت على البلاد 6 أشهر من العناد الفارغ، لأنه كان في مصلحة الوطن القبول بالشروط المعلومة منذ اليوم الأول وليس جرجرة البلاد لمدة وصلت لأكثر من 170 يوما، لترضخ في النهاية للأمر الواقع”.

وختمت الجريدة هجومها على حزب المصباح، بالقول إن “هذا المسلسل المكسيكي الممل لن يكون إعلان التحالف المكون للحكومة آخر حلقاته، بل ينتظر أن تتواصل حلقاته المكررة في توزيع الحقائب الوزارية، حيث لن يكون غريبا ولا مثيرا أن تزيد قيادة البيجيدي في التنازل والاستسلام”.