سياسة

ولد الرشيد يقدم روايته حول أحداث العنف بين الاستقلاليين

قدم القيادي في حزب الاستقلال حمدي ولد الرشيد، روايته حول أحداث العنف بين الاستقلاليين في اللقاء الوطني الام لقيادات المنظمات الحزبية الاستقلالية، الذي عقد أول أمس السبت بالمركز العام للحزب بالرباط، محملا مسؤولية تلك الأحداث “بالأساس للمسؤول عن التنظيم الحزبي الذي يستغل موقعه لزرع الفتنة داخل صفوف الحزب مما يؤكد أنه لم يعد مؤهلا للقيام بالمهام المنوطة به”.

وعبر ولد الرشيد في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، والذي ضم توقيعات أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، “عن استنكاره الشديد لما تضمنه الفيديو المفبرك من تزوير الحقائق عبر مزنتاج مختلق قصد تأنيب الرأي العام على بعض قياديي الحزب المخلصين” وفق تعبيره.

وأعلن البيان، رفضه “المطلق للخرجات الإعلامية للناطق الرسمي للحزب والتي تفتقد لبعد النظر والحس السياسي وتسئ لصورة الحزب ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن مواقف أغلبية قيادته” وفق البيان.

كما عبر البيان، عن “إدانته للأساليب الغريبة عن قيم الحزب ومبادئه في تنظيم اللقاءات الوطنية وفي طريقة تسييرها من طرف البعض”، محذرا من أي محاولة تهدف إلى الوج بهذه التنظيمات والروابط المهنية في القضايا الخلافية داخل الحزب بدل ترك كلمة الفصل فيها للمجلس الوطني وللمؤتمر العام للحزب'” يقول البيان.

وأضاف ولد الرشيد في البيان ذاته، أن أغلبة اللجنة التنفيذية الداعية إلى التغيير، “ملتزمة بمواصلة النضال والعمل من أجل التغيير والرفع من شأن الحزب ليحتل مكانته التاريخية والمتميزة على الساحة الوطنية، غي احترام تام لقوانين الحزب وأنظمته وللديمقراطية الدخلية، عن طريق اتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بتصحيح المسار وفق ما يقرره المجلس الوطني واللجنة التنفيذية والمؤتمر العام للحزب.

وكانت 23 هيئة تابعة لحزب الاستقلال، قد اتهمت ما وصفتها بعصابة إجرامية مدججة بالأسلحة البيضاء، بـالهجوم على اللقاء الوطني العام لقيادات المنظمات الحزبية الاستقلالية، الذي عقد أمس السبت بالمركز العام للحزب بالرباط.

وأوضح بلاغ مشترك لمسؤولي تنظيمات وهيئات وروابط حزب الاستقلال، المهاجمين اقتحموا قاعة الاجتماع بالمركز للحزب، وعرضوا أنفسهم على شكل عصابة إجرامية، كانت مدججة بالأسلحة البيضاء، وشنوا هجوما دمروا خلاله ممتلكات الحزب، و تسببوا في إصابات بليغة في صفوف المناضلين والمناضلات، بعد نهاية اللقاء والمصادقة على البيان العام.

وحمل البلاغ ذاته، قيادة الحزب وخصوصا الأمين العام حميد شباط، “مسؤولية وضع حد لممارسات هده العصابة، التي كانت تتلقى تعليمات من خارج القاعة، وكانت في حالة غير طبيعية، وقدم عناصرها أنفسهم أنهم من مدينة العيون المغربية”.

وأعلن الموقعون على البيان، عن استعدادهم الكامل “للتصدي لجميع المحاولات الهادفة للمساس بحزبنا العتيد، ونؤكد أن مثل هذه السلوكيات الإجرامية، لن ترهبنا ولن تخيفنا وأننا مستعدون للدفاع عن حزبنا بما أوتينا من حزم وجدية”.

وشهد المقر العام لحزب الاستقلال، أمس السبت، فوضى عارمة مباشرة بعد انتهاء أشغال اللقاء الوطني لأعضاء المكاتب الوطنية والتنفيذية لهيئات الحزب وروابطه المهنية وتنظيماته الموازية، وذلك بعد إقدام عدة أشخاص على إحداث فوضى عارمة بالمقر، حيث تسببوا في تخريب أجهزة وممتلكات المركز العام للحزب بالرباط.

وقال مصدر استقلالي في حديث مع جريدة “العمق”، إن هؤلاء الأشخاص (البلطجة بحسب تعبيره)، هم محسوبون على تيار حمدي ولدي الرشيد، وأقدموا بعد انتهاء أشغال اللقاء الوطني الذي ترأسه كل من عبد القادر الكيحل وعبد الله البقالي، على ترديد النشيد الوطني للحزب، ومن ثم رمي الكراسي على الحاضرين في اللقاء، ما تسبب في فوضى كبيرة.