أخبار الساعة، أدب وفنون

فاس على إيقاع المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية المغربية

رفع الستار ، مساء أمس الجمعة بمدينة فاس ، عن الدورة ال 22 للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية المغربية، بوصلات من ميزان قائم ونصف الحجاز المشرقي.

وأمتع (جوق الموسيقى الأندلسية للرباط) برآسة الفنان الحاج محمد الزاكي الحضور من عشاق التراث الأصيل، بصنائع من هذا الميزان من نوبة الحجاز المشرقي، التي تعد من أجمل نوبات “طرب الآلة” كما يحلو لعدد من المهتمين والباحثين المغاربة تسميتها.

ويعتبر المهرجان الذي تنظمه الجماعة الحضرية بفاس بتعاون مع معهد (ثرفانطيس) واختير له هذه السنة شعار “التراث الأندلسي بين المحلية والعالمية”، أحد المواعيد الكبرى بالعاصمة العلمية للمملكة بهدف صيانة وتشجيع التراث الثقافي والفني ، محليا أو وطنيا ، إلى جانب التظاهرات التي تخص فن المديح والسماع، وفن الملحون، والثقافتين الصوفية، والأمازيغية، وفق المنظمين.

وقال السيد حسن محب مدير المهرجان ومسؤول القسم الثقافي بالجماعة الحضرية، إن هذا اللقاء الفني الذي يستمر حتى 15 أبريل الجاري، يروم تقريب أكبر قدر من العموم من التراث الأصيل ومن قيمه الجمالية.

وأضاف أن التظاهرة التي أصبحت موعدا لا محيد عنه سواء بالنسبة للمحترفين أو الهواة، تروم الحفاظ على هذا اللون الفني الغني والمتنوع والمتفرد باعتباره ثمرة تلاقح ثقافي بين مناطق المغرب العربي والأندلس بجنوب إسبانيا والمشرق.

وبرمجت اللجنة المنظمة للتظاهرة أنشطة فنية وعلمية وتربوية، تتمثل في إقامة حفلات كبرى تحييها نخبة من أجود الأجواق المتخصصة في هذا الفن العريق بالمملكة، وورشات تكوينية لفائدة الفنانين والولوعين المتطلعين إلى الرقي بمعرفتهم لهذا الفن الأصيل، وصبحية للأطفال.

كما سيتم عقد ندوة علمية حول موضوع “سبل الانتقال بالتراث الأندلسي المغربي من المحلية إلى العالمية”، ينتظر أن تخلص إلى توصيات يستنار بها في أفق المطالبة بتسجيل هذا التراث الراقي من طرف المنظمات الدولية المعنية

وكانت النسخة الأولى من هذا المهرجان قد نظمت سنة 1939 من طرف قسم الثقافة والفنون ليعود بعد ثلاثين سنة (1969) في دورة ثانية بمبادرة من وزارة الثقافة والتعليم الأصيل وبتعاون مع الجامعة العربية.