منوعات

تكريم مؤلف “التأسيس اللغوي للبلاغة” وطه عبد الرحمن يصفه بالعلامة (فيديو)

كرم أساتذة جامعيون وأكاديميون يهتمون باللغة والبلاغة العربية، مؤلف كتاب “التأسيس اللغوي للبلاغة العربية” والعميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش عبد الجليل هنوش، بحضور عدد من عدد من الرموز الفكرية المغربية وفي مقدمتهم الفيلسوف طه عبد الرحمن الذي وصف هنوش بـ “العلامة” و”الابن الصديق”.

وأجمع المتدخلون في الملتقى العلمي الذي ناقش موضوع “التأسيس اللغوي للبلاغة العربية عند الدكتور عبد الجليل هنوش”، على الدور الهام الذي لعبه هنوش الذي مازال يدرس في كلية الآداب العلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض ويشرف على ماستر “البيان العربي، قيمه التداولية ومناهجه التأويلية”، في الرد العلمي الرزين على اللغويين الذين حاولوا فصل البلاغة عن بعدها العقدي، وكذا في الدفاع عن إعادة النظر في المناهج التربوية في مادة اللغة العربية في سلك التعليم الثانوي بالشكل الذي يجعله يحقق الغاية والهدف من تدريس العربية في هذا السلك.

أثنى الفيلسوف طه عبد الرحمن خلال كلمته في الحفل العلمي الذي احتضنته مدينة مراكش أمس السبت، على المنهج العلمي للمحتفى به عبد الجليل هنوش، في أبحاثه ومؤلفاته التي همت بالأساس علم البلاغة العربية، كما اعتبر أن هنوش بلغ في علمه مبلغ المبدعين، ووصفه بـ “العلامة”.

وتابع الفيلسوف عبد الرحمن ثناءه على العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، بقوله “فلئن كان لقد اختار الاشتغال بالأدب والبلاغة، فإنه لم يكن يجافي الفلسفة أو يخاصم أهلها، بل كان يقرأ نصوصهم وينظر فيها، فإذا أن الإقبال على الفلسفة لم يمنعه من أن يقرأ هذه النصوص أو ينظر فيها، لا بعين المتفلسف خائضا في تجريداتها وتعقيداتها، وإنما بعين الأديب متأملا في تعابيرها وتراكيبها، وهكذا فقد ظل بقربه من الفلسفة يحافظ على مسافة منها، لا استبعادا لها ولا تشكيكا فيها، وإنما شعورا مبكرا في الحاجة إلى القول المبين، يحبب إليه دقيق مطالبها وجليل دعاويها”.

واشتغل هنوش أستاذا بشعبة اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش منذ سنة 1992، كما اشتغل أستاذا للتحرير الإداري بالسلك العالي لتكوين الممونين العسكريين بالقاعدة الجوية مراكش بين سنتي 2000 و2014، وأشرف على عمادة الكلية المذكورة لولايتين بين 2000 و2004، وبين سنتي 2006 و2010.

هنوش الذي كان عضوا باللجنة الوطنية لتقويم الكتاب المدرسي والمصادقة عليه  بين سنتي 2005 و2007، مازال حائزا على عضوية لجان الخبرة الوطنية في تقويم مسالك التكوين بالجامعة المغربية، ومنسقا للجنة الوطنية لتقويم مشاريع التكوين في سلك الدكتوراه في اللغة العربية و آدابها، ومنسقا لماستر “البيان العربي قيمه التداولية ومناهجه التأويلية”.

وألف هنوش كتاب “التأسيس اللغوي للبلاغة العربية” طبع بدار التنوير 1999، و”ابن طباطبا العلوي والتصور التداولي للشعر- حوليات كلية الآداب”، طبع بالكويت سنة 2001، وكتاب “التأسيس اللغوي للبلاغة، قراءة في الجذور”، طبع بدار كنوز المعرفة في الأردن سنة 2015، إضافة إلى مشاركته في العشرات من الندوات العلمية بداخل المغرب وخارجه.

ويشار إلى الملتقى العلمي حول التأسيس اللغوي للبلاغة، أشرف على تنظيمه كل من اتحاد كتاب المغرب، ومؤسسة البشير، وكلية اللغة العربية، وماستر البيان العربي بكلية الآداب بمراكش، بشراكة مع كل من غرفة الصناعة التقليدية بمراكش والمجلس الجماعي بالمدينة الحمراء.