سياسة

لوموند تنشر تغريدات “غير معتدلة” للعثماني قبل سنوات على تويتر

كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في مقال للصحافي المغربي، يوسف أيت أقديم، نشر، اليوم الأربعاء، بموقعها على الأنترنيت، تحت عنوان “عندما يغرد الوزير الأول أنا ديدوني عوض أنا شارلي”، (كشفت) على أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يُظهر “وجها غير معتدل عكس ما يقال إنه إسلامي معتدل وتوافقي”، من خلال تغريدات سابقة له على موقع “تويتر”.

وقالت الصحيفة الفرنسية الواسعة الانتشار، إن “رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يُظهر وجها غير معتدل من خلال تغريداته على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” عكس من يُقدمه على أنه إسلامي معتدل وتوافقي”.

وأضافت وهي تصف حسابه على “تويتر” بأنه “يضع صورة له تجمعه بالملك محمد السادس على الواجهة، بالإضافة إلى سيرة قصيرة قديمة لم يتم تحيينها بعد، يقدم فيها نفسه في خليط من اللغتين العربية والفرنسية، على أنه “رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية متخصص في أصول الفقه- طبيب نفساني ExMinistre des Affaires étrangères Marocain الحساب يسيره فريق وتغريداتي موقعة:س ع”.
http://www.al3omk.com//content/uploads/2017/04/58ee4ce6008119e03ca60143ff24d8a6017fff6de9460180000dbdb601814d841416018264da6ccf.jpg
ونقلت “لوموند” عن مدير ديوان، سعد الدين العثماني، يحيى شوطا قوله على أن “العثماني من بين السياسيين المغاربة الأكثر نشاطاً على تويتر”، لتضيف الصحيفة، أنه ولحدود أمس الثلاثاء 11 أبريل، بلغ عدد تغريداته على “تويتر” 15500 تغريدة، و33300 ألف مشترك”، مضيفة أنه “أول رئيس حكومة مغربية يتوفر على حساب على موقع “تويتر””.

وأردفت أنه “منذ النصف الثاني من شهر مارس الماضي، أي منذ تعيينه رئيسا للحكومة، لا ينشر على حسابه إلا الأحداث المتصلة بتشكيل الأغلبية الحكومية أو صوره مع ضيوفه بفيلته بحي السلام بمدينة سلا”.

وأوضحت “لوموند”، أنه “عليك أن تبحث في أرشيف حسابه على “تويتر” لتجد رسائل عكس صورة الحداثي التي يحاول السيد العثماني بناءها منذ عقود، كيوم 14 يناير 2015، أسبوع واحد بعد العملية الإرهابية التي ضربت المجلة الساخرة “شارلي إيبدو”، حيث كتب وزير الخارجية السابق ورئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني على حسابه، ”مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل تضامناً مع الفنان الفرنسي الساخر ديودوني، أين المدافعين عن حرية التعبير؟؟ JeSuisDieudonne”.”
http://www.al3omk.com//content/uploads/2017/04/60122cd9cf6860143ff790b7b.jpg
وتابعت الصحيفة الفرنسية، أنه “بالرغم من مرور سنتين إلا أنه لم تمسح هذه التغريدة من حسابه”، مؤكدة أنها “تكشف الكثير عن شخصيته”، مضيفة أنه “وللتذكير فإن ديودوني الفنان الفرنسي الساخر كان قد كتب على حسابه في تويتر عقب عملية “شارلي إيبدو” الإرهابية، “أنا شارلي كوليبالي”، مع العلم أن كوليبالي هو أحد منفذي الهجوم”.

ونقلت “لوموند” عن شوطة، قوله، “إنه لا يتذكر كثيرا تلك التغريدة (أي تغريدة أنا ديدوني)”، مضيفا أنها “ليست مهمة، وأن العثماني مثقف ويعبر عن أفكاره ويتقبل كل نقاش مهذب”، مؤكدا أن “اختياره لـ”تويتر” كونها شبكة اجتماعية نخبوية في المغرب، ويستخدمها لتبادل الأفكار مع المثقفين والسياسيين داخل المغر وخارجه”.

وتابعت الصحيفة ذاتها، أن “شوطة الدكتور في اللسانيات، والبالغ من العمر 28 سنة، هو الذي يشرف على حسابات العثماني على “فيسبوك” و”تويتر”، والتحق بسعد الدين العثماني، وزير الخارجية السابق، بعد خروجه من الحكومة أكتوبر 2013، وعودته إلى عيادته في الطب النفسي بالرباط، فكان في حاجة لمن يقوم بنشر أفكاره القضايا الوطنية والخارجية، وكذلك قضايا الأمة الإسلامية، مثل فلسطين والعراق وسوريا واليمن، حيث إن كل التغريدات تقريبا لا تخرج عن هذه القضايا”، دون معرفة من تعود له الكلمة الأخيرة لنشرها في الأخير”.

وأشارت “لوموند” إلى تغريدة أخرى للعثماني، بتاريخ 4 أبرل 2014، قال فيها ،”توفي اليوم الجمعة المفكر محمد قطب، شقيق الشهيد سيد قطب، عن عمر يناهز 95 عاما، له العديد من المؤلفات وحاصل على جائزة الملك فيصل سنة 1988”، الصحيفة الفرنسية، أوضحت أن لهذه التغريدة، خصوصا وأنه استعمل كلمة “شهيد” مشيرةً إلى حمولتها الأيديولوجية والفكرية خصوصاً عندما يتعلق الأمر بسيد قطب أب الجهاديين الإسلاميين”.
http://www.al3omk.com//content/uploads/2017/04/60122cde6f836013ac9e8cd6018329b5d8e0.jpg
وفي موضوع ذي صلة، قالت الصحيفة الفرنسية، إن “حزب العدالة والتنمية، عزز وجوده بمواقع التواصل الاجتماعي منذ 2011، بعد أن كون فريقا من المنتمين لشبيبة الحزب، وشكل قطبا إعلاميا حزبيا يشرف عليه نائب الأمين العام للحزب سليمان العمراني، مكونا من موقع إلكتروني، وصفحة على الفايسبوك تجاوزت مليون و300 ألف معجب بالإضافة إلى صفحة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، الذي “لا يفضل “تويتر” بل يحب التحدث إلى ما يسميه “شعب الفايسبوك””.