خارج الحدود

دعوات بالجزائر للرجال لإمساك زوجاتهم في البيوت يوم 4 ماي المقبل

لجأ دعاة مقاطعة الانتخابات التشريعية بالجزائر، إلى عدة أساليب من أجل ثني الشعب الجزائري عن المشاركة في الانتخابات التي ستنظم يوم 4 ماي المقبل، والتي يعتبرونها “مهزلة جنرالاتية عسكرية مخابراتية تقوم بها حركية الجزائر المستبدة والظالمة والدكتاتورية”.

وشرع معارضو الانتخابات التشريعية الجزائرية كذلك في الترويج لأطروحتهم من خلال توزيع عدد من المناشير بشكل سري في بعض الأحيان على المواطنين في المقاهي والدكاكين، وأيضا باستعمال الكتابة على جدران المنازل ومختلف المؤسسات، حيث كان أبرز هذه الكتابات والتي انتشرت على “فيسبوك” عبارة ” يوم 4 ماي شد مرتك فالدار”، يطالب فيها دعاة المقاطعة، الرجال إلى إمساك زوجاتهن في البيوت يوم الرابع من ماي، أي يوم الاقتراع.

وعلى غرار الأحزاب السياسية الجزائرية المشاركة في الانتخابات التشريعية على اختلاف توجهاتها والتي لجأت إلى العالم الافتراضي لتنشيط الحملة الانتخابية التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى قبل موعدها الرسمي، لجأ الدعاة إلى مقاطعة الانتخابات بدورهم إلى “فيسبوك” للترويج لخيار مقاطعة هذا الموعد الانتخابي، لا سيما في ظل منع السلطات لوسائل الإعلام الجزائرية من استضافة أو منح الصوت لمقاطعي الانتخابات والمشككين بصحتها.

ونظّم المقاطعون ممن يصفون الانتخابات على أنها “مسرحية سياسية تتحكم فيها السلطة”، كرئيس رئيس حزب “جيل جديد”، جيلالي سفيان، ورئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي” (قيد التأسيس)، كريم طابو، والعضو في “حركة بركات” المناوئة للولاية الرئاسية الرابعة للرئيس بوتفليقة، سمير بلعربي، إضافة إلى عدد من الناشطين الآخرين، (نظموا) لقاءات مكثفة في عدد من المدن، لدعوة المواطنين لعدم المشاركة في الانتخابات، حيث وزعوا عليهم بيانات تشرح موقفهم والأسباب والدوافع التي دفعتهم إلى اتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وكان وزير الإعلام الجزائري حميد قرين قد أصدر قبل أيام ميثاق شرف خاصاً بالتغطية الإعلامية للانتخابات البرلمانية، والذي جاء فيه أن القنوات التلفزيونية الخاصة ممنوعة من منح الكلمة للأحزاب والشخصيات التي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، وكل الذين يشككون في نزاهة الاقتراع وجدواه، ودعوتها (القنوات) إلى حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات باعتباره حقاً مخولاً دستورياً لكل مواطن تتوفر فيه شروط الانتخاب.

وانطلقت الحملة الانتخابية البرلمانية رسميا الأحد 9 أبريل بمشاركة قرابة 12 ألف مرشح يمثلون 53 حزبا سياسيا والعشرات من القوائم المستقلة التي تتنافس على 462 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، وتستمر الحملة ثلاثة أسابيع لكسب تأييد أكثر من 23 مليون ناخب، وهذه هي سادس انتخابات نيابية تعددية في البلاد منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي في فبراير العام 1989.