أخبار الساعة، خارج الحدود

عمدة مسجد باريس يحث المسلمين على التصويت في الانتخابات الرئاسية

طالب عمدة مسجد باريس الكبير، دليل بوبكر، الجالية الفرنسية المسلمة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها يوم الأحد المقبل (23 أبريل الجاري)، وذلك في مقال نشرته جريدة “لوموند” الفرنسية.

وأشار عمدة المسجد في مقاله إلى أن المسلمين يحتاجون إلى التصويت في هذا الاستحقاق الرئاسي الهام لاختيار المرشح الذي يدافع عن مبدأ التآخي بين المواطنين بدلا من الكراهية والفرقة، قائلا: “اضطلاعا مني بدوري الديني، أدعو المواطنين الفرنسيين المسلمين بالتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع، لأن ذلك يمثل واجبهم المدني وحقهم الديني”.

وأضاف: “كل الادعاءات التي تزعم بأن عملية الذهاب إلى التصويت أمر حرام ادعاءات باطلة، بل إن التصويت واجب ضروري علينا كمواطنين في هذه الجمهورية، ولذلك وجب علينا كمسلمين الذهاب إلى التصويت. ذلك واجبنا تجاه البلاد”.

ونوه قائد الجالية المسلمة إلى أن التصويت “سيعد مناسبة هامة من أجل ترجيح الكفة لصالح المرشحين الذين يدافعون عن الجمهوريين والمسلمين”.

وفي سياق متصل، أكد محمد لصفر، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، أن “الإسلام كدين في فرنسا حقيقة لا مفر منها. ومن الطبيعي أن يتطرق المرشحون للانتخابات الفرنسية إلى الدين الإسلامي ومكانته في البلاد”، لكنه عبر عن أسفه، في ذات الوقت، بأن يذكر الإسلام مباشرة بعد الحديث عن الأمن والإرهاب. وهذا خلط مقصود كما تراه الجالية المسلمة”.

وحث رئيس الاتحاد المسلمين في فرنسا على الادلاء بأصواتهم من أجل إحداث تغيير في البلاد وسياساتها.

أما الجالية المسلمة التي تشكل حوالي 6 مليون نسمة، فقد جرت العادة أنها تصوت لصالح الحزب الاشتراكي، غير أنها شعرت بكثير من الخذلان من ولاية الرئيس الحالي الاشتراكي فرانسوا هولاند. وإلى الساعة، لا يزال المرشحون يجهلون إلى أي كفة سيميل الناخب المسلم بعدما نوهت مؤسسة “ايفوب للإحصاءات” إلى أن “اليسار الفرنسي ارتكب بعد عام 2012 خطأ باعتقاده أن الجالية المسلمة ستظل في صفه إلى الأبد.
وتجدر الإشارة إلى أن كل المرشحين للرئاسة الفرنسية، باسثتناء مارين لوبان، قد اجتمعوا بقادة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.