أخبار الساعة، مجتمع

مراكش: احتفاء بـ”الباطنية بين الفلسفة والتصوف”

سمية مسين – متدربة

نظمت “جمعية الكتاب” في إطار برنامجها الثقافي “قراءات “، أمسية ثقافية ضمتها القاعة الكبرى للمجلس الجماعي بمراكش، احتفت خلالها بالإصدار الأول للكاتب محمد البوغالى والموسوم بـ”الباطنية بين الفلسفة والتصوف”.

وافتتح اللقاء حسب بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، رئيس الجلسة عبد البر الحدادي، مشيرا إلى أن الطابع المعرفي والروحي الذي تضمه ثنايا الكتاب، بطرحه لموضوع الباطنية بعمق السؤال الفلسفي، وهو موضوع ابستمولوجي مهم يتطرق لموضوع المعرفة باعتبار أن لها شروطا معينة كما يسلط الطرح التصوفي على قضايا ميتافيزيقية حول المصدر الإشراقي للمعرفة في النفس.

استهل سلسلة القراءات الباحث في الأدب والنقد، محمد تينفو، معتبرا أن الكتاب يراهن على إعادة الاعتبار للباطنية من خلال دراسة تتجاوز السطحية والأدلجة، وتتوسل المنهج العلمي والموضوعي، وتتسلح بأدوات منهجية، وخلفية نظرية كالهرمينوطيقا ومقارنة الأديان، ليطرح الباحث في ثنايا عرضه كذلك، الكثير من الأسئلة للدخول إلى عالم الكتاب، منها إشكال :لماذا الباطنية الآن؟ وفي الإجابة عن هذا السؤال وجه انتقادا مبطنا للطائفية وللصراعات الضيقة التي تتطلب تبني قيم كونية.

المداخلة الثانية، قدمها الباحث في الفكر والفلسفة، يوسف بن عدى، والذي تساءل هل الباطنية لها طابع كلي أم خاص؟ معتبرا اندراج الكتاب في إطار الأبحاث والدراسات والفكرية والتاريخية والمذهبية، وعلى الرغم من وجود بعض الدراسات في الباطنية إلا أنها ظلت مفتقدة للمقاربة المفهومية للباطنية.

الورقة الثالثة قدمها أستاذ الفلسفة بكلية الآداب حمادي هباد، معتبرا مفهوم الباطنية محفوفا بكثير من العوائق و المطبات، ومن هنا تكمن صعوبة التوغل في مشاربه، فانعكس ذلك على ضحالة المنتج في هذا الباب.