مجتمع

منيب تحذر من المس بمجانية التعليم وتدعو حصاد لفتح حوار وطني

حذرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، الدولة من المس بمجانية التعليم، معتبرة أن إصلاح المدرسة العمومية هي أم المعارك اليوم، داعية الحكومة إلى عدم توظيف الأساتذة بالتعاقد، والتركيز على التوظيف الرسمي، مشيرة إلى أن القطاع يعرف خصاصا كبيرا يصل إلى 100 ألف.

منيب طالبت في تصريح لجريدة “العمق” أثناء مسيرة نقابية بالرباط، صباح اليوم الأحد، وزير التربية الوطنية الجديد محمد حصاد، بفتح حوار وطني حول التعليم يشارك فيه الفاعلون الأساسيون، مضيفة بالقول: “هناك مشاريع بديلة تخدم المصلحة العامة، وأتمنى أن يسير الوزير في هذه المبادرة، وبعدها نرى البقية”.

زعيمة فيدرالية اليسار الديمقراطي، اعتبرت أنه “لا مستقبل للمغرب بدون بناء مدرسة قوية، لأن المشكل ليس فقط في التنمية، بل المسألة مرتبطة بالحفاظ على الأمن والسلم والتلاحم المجتمعي، ولتحقيق مجتمع مثل هذا يجب أن تتوفر فيه العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة، وأول ثروة هي العلم والمعرفة”.

منيب قالت إن “المدرسة العمومية يجب أن تكون ذات جودة عالية وبالمجان ومفتوحة لجميع أبناء وبنات الشعب”، مشددة على أن هذا يتطلب إصلاح المدرسة بكل أسلاكها وإصلاح أوضاع البلاد كلها، ومحاربة الريع وغياب الديمقراطية حتى لا يبقى هناك مغرب نافع وغير نافع”، وفق تعبيرها.

المتحدثة التي شاركت في مسيرة النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، صباح اليوم بالرباط، هاجمت سياسات الحكومات المتعاقبة في مجال التعليم، معتبرة أن الحكومة الحالية ستتبع أيضا المنهجية التي تبعتها الحكومات السابقة وستضرب كل المكتسبات، وعلى رأسها المدرسة العمومية، حسب قولها.

وأضافت أنه “وحتى لا يبقى المغرب يوقع الاتفاقيات الدولية بدون نتائج، وجب توفير الشروط لكي يكون الحق في التعليم متوفرا للجميع من أجل توفير مستقبل أبنائنا بسلاح المعرفة”، مشيرة إلى أنها لا تنتظر من الحكومة الخير الكثير، لأنها لا تحكم أصلا وفق تعبيرها، مردفة بالقول: “نريد إصلاحات دستورية وفصل السلط وحكومة تحكم وربط المسؤولية بالمحاسبة، فهناك أمية سياسية اليوم بالمغرب”.

وتابعت قولها: “نحن نؤمن بمركزة العلم والمعرفة قبل مركزة الهوية، ونقول لا نريد أن يعم الجهل محل الثقافة، والثقافة تأتي من المدرسة الجيدة عبر تكريم الأستاذ وتكوينه تكوينا جيدا وإعطاؤه قيمته المادية والمعنوية، وتغيير المناهج الغيبية بالعصرية لكي ينجح المغرب في الكم والكيف غدا، لأننا حاليا فاشلون، فـ 12 في المائة من الشابات والشباب فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 سنة يدخلون الجامعة”.