سياسة

اجتماعات وهمية للكتابات الإقليمية لـ”الوردة” تستنفر مسؤولين بالحزب

تسببت مجموعة من الاجتماعات للكتابات الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعدد من مناطق المغرب، في ردود فعل منددة من طرف عدد من كتاب الأقاليم وأعضاء الحزب بسبب ما اعتبروه انتحالا للصفة من طرف أشخاص محسوبين على الكاتب الأول إدريس لشكر، حاولوا إيهام الرأي العام أن عددا من الكتابات الإقليمية تبدي مساندتها له في خطواته الخاصة بالتحضير للمؤتمر الوطني المقبل.

وفي هذا السياق، رفع عضو بالحزب في شيشاوة شكاية إلى وكيل الملك بمحكمة امنتانوت، يكشف من خلالها قيام أعضاء بالحزب بخرق ظهير الحريات العامة وقانون حزب الاتحاد الاشتراكي، بعد “عقد جماعة من العناصر اجتماعا بمنزل المسمى إبراهيم يحيى رئيس بلدية امنتانوت بحضور رئيس جماعة سيدي المختار موضوعه تهيء المؤتمر الوطني للحزب المزمع عقده قريبا”.

واعتبر العضو “آيت لمهور لحسن” ضمن شكايته الموجهة لوكيل الملك أنه “بما أن الكتابة الإقليمية استنفدت من أجلها القانونية وبالتالي لا يحق لهؤلاء تمثيل الحزب بإقليم شيشاوة وهذا بناء على قانون ظهير الحريات العامة وقانون الأحزاب”، مضيفا: “ولهذا السبب اطلب من سيادتكم بصفتي مؤسسا وعضوا نشيطا في هذا الحزب أن يتم اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية وقضائية من أجل وضع حد لهذا التجاوز المكشوف”.

وكان أعضاء بالحزب على مستوى الكتابة الإقليمية بشيشاوة، والمتهمين بعقد اجتماع غير قانوني، قد أصدروا بيانا بعد الاجتماع ينوه بخطوات ادريس لشكر في تدبير مرحلة ما بعد الاستحقاقات لأكتوبر الماضي، والتعبير عن مساندة الكتابة الإقليمية بشيشاوة لقرار المشاركة في الحكومة.

وعلى مستوى الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بإقليم الحوز، ترأست عضوة المكتب السياسي للحزب بديعة الراضي اجتماعا لهذه الهيئة، حيث تم إصدار بيان مماثل تم من خلاله إصدار بيان مماثل يحيي الكتابة الأولى للحزب، ويعرب عن تزكيته للخطوات التي يقوم بها لشكر “لاستعادة المبادرة والمشاركة في الحكومة”.

وبحسب مصدر اتحادي بالمنطقة فإن الاجتماع الذي ترأسته “الراضي” تم أيضا خارج القانون، وهو بمثابة انتحال صفة، مشيرا أن ما خرج به الاجتماع لا يعكس توجهات المناضلين بالإقليم، وأنه محاولة لإقحام الكتابة الإقليمية في حسابات سياسية تستهدف دعم لشكر ضدا على رغبة الاتحاديين.

من جهة أخرى، ندد الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بتمارة محمد كنون، بما أسماه إقحام الكتابة الإقليمية التي يرأسها في إصدار بلاغ مشترك مع الكتابة الإقليمي للرباط، رغم أن كتابة تمارة لم تشارك في هذا اللقاء ولم تنتدب أي مسؤول عنها من أجل المشاركة فيه، ناهيك عن إصدار بلاغ باسم الكاتبة الإقليمي لتمارة يخالف قناعة اتحاديي المدينة.

وقال كنون في تصريح لجريدة “العمق”، إن اللقاء المشترك الذي تم الادعاء أنه جمع كتابتي الرباط وتمارة الإقليميين تم خارج النفوذ الترابي لكتابة تمارة الإقليمية ولم تكن تعلم به، وأنه لم يسبق لها أن عقد أي لقاء خارج ترابها، لأنها تعتبر نفسها هيئة حزبية منتخبة عن منطقة تمارة وبالتالي فهي سيدة نفسها وينبغي أن تعقد اجتماعاتها بالنفوذ الترابي للإقليم وليس خارجه.

وفي السياق ذاته عبر كنون في بلاغ توضيحي باسم الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بتمارة، عن رفضه إقحام الكتابة الإقليمية التي يرأسها في حسابات سياسية ضيقة، مشيرا أن الكتابة الإقليمية تعلن تشبثها بالتحضير الجدي للمؤتمر العاشر للحزب على أسس ديمقراطية، معربا عن دعمه للمبادرات الهادفة إلى صيانة الحزب وإعادة توهجه وإشعاعه داخل المجتمع.