مجتمع

ضعف الإنجليزية يؤثر على تصنيف جامعات المغرب.. وهذه عوائق انتشارها

التأم أكاديميون وباحثون، اليوم الجمعة بالرباط، في يوم دراسي حول موضوع “الدراسات الإنجليزية في التعليم العالي بالمغرب: الماضي والحاضر والمستقبل”.

ودعا المشاركون في هذا اللقاء، الذي تم تنظيمه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس، إلى إعطاء دفعة جديدة لتدريس اللغة الإنجليزية بالمغرب، باعتبارها اللغة العالمية المهيمنة في معظم المجالات العلمية والتكنولوجية والأكاديمية وحتى الفنية.

وأكد المتدخلون على أهمية اعتماد الأساليب والممارسات البيداغوجية الجديدة، وتمكين الطلبة من التعلم بوتيرتهم الفردية، انطلاقا من المنزل وتكريس مزيد من الوقت للأنشطة العملية داخل القسم.

وسلطوا الضوء، في هذا الصدد، على طريقة “التعليم المعكوس” (فليبت كلاسروم)، هذه المقاربة البيداغوجية التي تم اعتمادها مؤخرا على مستوى الفصل الدراسي الرابع، والتي تعكس طبيعة أنشطة التعلم في القسم والمنزل، هذا المكان الذي يتوجب على التلاميذ فيه مذاكرة دروسهم قبل القدوم إلى المدرسة لاستكمال استيعاب المفاهيم الهامة بمساعدة المدرس.

وأبرز عميد الكلية، جمال الدين الهاني، بهذه المناسبة، أهمية اللغة الإنجليزية، التي أصبحت خلال العقود الأخيرة اللغة الأولى للتواصل الدولي والبحث العلمي، مسجلا أن الكلية تولي هذه اللغة أهمية كبرى، لا سيما من خلال تخصيص أكبر عدد من المناصب المالية المتاحة لها.

وقال العميد إنه على الرغم من الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، تجد الكلية نفسها في مواجهة مشكل حقيقي، يتجلى في المغادرة الكمية لمدرسي اللغة الإنجليزية، والذين لا يتأتى لها تعويضهم نظرا للنقص في المناصب المالية المتاحة.

وأضاف الهاني أن اللغة الإنجليزية تؤثر بشكل مباشر على تصنيف جامعة محمد الخامس بين مصاف الجامعات العالمية والإفريقية الأخرى، مشيرا إلى أن العديد من الدول الأقل نموا من المغرب حازت على تصنيف أفضل في مجال التعليم العالي بفضل إدراج اللغة الإنجليزية في مناهجها الأكاديمية.

من جانبه، قال رئيس قسم الدراسات الإنجليزية، حسن بلحية، أنه تم تنظيم هذا اليوم تكريما لمدرسي اللغة والأدب الإنجليزي الذين درسوا بكلية الرباط، وكذا تخليدا للذكرى الـ 60 لإحداث الكلية التابعة لجامعة محمد الخامس والذكرى الـ 40 لإحداث هذا القسم.

وأوضح أن هذه التظاهرة شكلت أيضا فرصة للباحثين الشباب بالمغرب والخارج لمناقشة الإشكاليات المتعلقة بالدراسات الإنجليزية، بما فيها اللسانيات والأدب والثقافة وتدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية.

وسلط الضوء على فوائد اللغة الإنجليزية، باعتبارها لغة العلم والتكنولوجيا بامتياز، مشيرا أنه تم إجراء عدة دراسات استقصائية حول هذا الموضوع والتي أظهرت أن الطلبة يفضلون استخدام اللغة الإنجليزية كلغة للتعلم، نظرا لكونها تمكنهم من المضي قدما في دراستهم والاندماج بسهولة في سوق الشغل.