أخبار الساعة، أدب وفنون

انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للدقة والإيقاعات في تارودانت

انطلقت مساء أمس الجمعة، فعاليات الدورة 11 للمهرجان الوطني لفن الدقة والإيقاعات الذي تحتضنه تارودانت إلى غاية 30 أبريل الجاري.

وتستقطب هذه التظاهرة، المنظمة من طرف وزارة الثقافة والإتصال، مشاركة العديد من فرق الفنون التراثية المتأصلة في عمق الموروث الثقافي المغربي في مقدمتها مجموعات فن “الدقة الرودانية” ،إلى جانب فرق ومجموعات أخرى تعكس غنى وتنوع المشهد الفني المغربي.

وعلى مدى ثلاثة ايام، ستتاح الفرصة لجمهور مدينة تارودانت ، وزوارها من السياح المغاربة والأجانب، للاستمتاع بالإيقاعات الفنية لفرق “ميزان هوارة” ، و” عواد مسكينة”، و” أهياض أولاد ميمون”، و” تاسكوين تاجلت إداومحمود” ، و”أحواش إيمي ن تانوت”، و “كناوة”، و”أكلاكال تالوين”، و”أفوس غو فوس”و” رقصة تيسينت”، و مجموعة “اللعابات الرودانيات”، إضافة إلى فنانين وفرق فنية أمازيغية من ضمنها “فرقة “بنات أركان اللوز” والفنانة مينة البارني ،المعروفة فنيا ياسم “تيتريت”.

وأوضح عامل إقليم تارودانت،  الحسين أمزال، في كلمة خلال حفل افتتاح هذا المهرجان المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن هذه التظاهرة تعكس غنى وتنوع التراث المادي واللامادي الذي تزخر به مختلف ربوع الإقليم.

وأبرز أن هذه التظاهرة واحدة من أهم المهرجانات الوطنية الموضوعاتية المنظمة من طرف وزارة الثقافة التي تتخذ من فن “الدقة” ، التي تعتبر مدينة تارودانت منبتها الأصلي ، تيمة أساسية لها.

وتوقف عند دور هذه التظاهرات الثقافية في بناء الإنسان وتهذيب الروح والرقي بالذوق الفني الرفيع، وربط الماضي بالحاضر ، واستشراف المستقبل وفقا لصيرورة متناسقة ومتكاملة تحافظ على الموروث الثقافي والفني خاصة في شقه اللامادي.

وقال أمزال إن المشاريع التنموية التي يشهدها إقليم تارودانت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سيتم العمل في إطارها على ربط الجانب الاقتصادي بالبعد الثقافي والفني ، وذلك انسجاما مع رؤية متكاملة تهدف إلى بناء الانسان وتحقيق رفاهيته.

وفي هذا السياق، أكد أنه بعدما تم تشييد “دار الزعفران ” في تالوين وإطلاق “مهرجان الزعفران”، سيتم مستقبلا بناء “دار اللوز” في منطقة إغرم وتنظيم “مهرجان اللوز” بها، و”دار العسل” في منطقة أركانة، وإقامة مهرجان خاص بها فضلا عن إرساء “دار الثوم” ، و”دار الأعشاب العطرية”، و”دار الأركان” وغيرها من المنشآت التنموية الأخرى التي ستشيد في ربوع الإقليم، حيث سيكون لكل منطقة تتميز بمنتوج مجالي معين دارا لتثمين هذا المنتوج ومهرجان سنوي للإحتفاء به.