خارج الحدود

هاشتاغ “مانسوطيش” يجتاح الجزائر داعيا لمقاطعة الانتخابات

تحول فيديو “مانسوطيش” إلى أيقونة حملات مقاطعة الانتخابات البرلمانية الجزائرية المقرر إجراؤها في الرابع من ماي 2017، محققا نسبة مشاهدة قياسية، وأطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “هاشتاغ” يدعو لعدم التصويت.

وحسب جريدة “عربي 21” اللندنية، فقد أعلن شمس الدين العمراني، المعروف باسمDzjoker Chemsou، في شريط فيديو حمل عنوان “مانسوطيش”، العمراني رفضه التام المشاركة في الانتخابات القادمة.

وسجل شمس الدين العمراني Dzjoker Chemsou في الشريط أن ثقته في السياسيين المرشحين الذين اعتبرهم غير أكفاء واتهمهم بالكذب على الشعب الجزائري بعدم الوفاء بوعودهم له.

وجمع العمراني في الشريط الذي استغرق 4 دقائق ونصف، خيبات الجزائريين مع المسؤولين على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والرياضي.

ويقصد العمراني بكلمة “مانسوطيش” المشتقة من كلمة ne pas sauter أي (لن أقفز)، أنه لن يدلي بصوته في الانتخابات، وبدل أن يقول “ما نفوطيش” المشتقة من اللغة الفرنسية ne pas voter، بمعنى لن أصوت استخدم مصطلح مانسوطيش، وكأنه يشبه المشاركة في الانتخابات بمن يلقي بنفسه من أعلى البناية.

وأثار الفيديو جدلا واسعا في الداخل الجزائري، حيث بلغ عدد مشاهديه في خلال أربعة أيام الأولى من تاريخ نشره في 27 أبريل 2017 إلى أزيد من 2 مليون و300 ألف مشاهد على حسابه على موقع يوتيوب وحده.

وتحول الفيديو إلى وسم (هاشتاغ) #مانسوطيش تفاعل معه عد كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية عبر تدوينات ناقشت مضمون الفيديو ومدى مطابقته الواقع، كما ناقشت أهمية الانتخابات وفائدتها على جيب الجزائري وحياته.

وانتشر هاشتاغ #_مانسوطيش بسرعة كبيرة على فيسبوك بالجزائر، وأصبحت الكلمة تتردد كلما طرحت مسألة المشاركة من عدمها في الانتخابات التشريعية المقررة في الرابع ماي 2017.

واستهل شمسو الفيديو، بهجوم على كبار المسؤولين “الذين يجبرون أبناء المواطنين العاديين على أداء الخدمة العسكرية، فيما يستثنون أبناءهم”.

واتهم الشاب المسؤولين بـالزيادة في الأسعار واستثناء أجور العاملين”، كما تحدث واقع الدراسة في بلده قائلا: “من أفسدوا التعليم حتى يجعلونا جاهلين”.

واعتبر الشاب الذي يدعو الجزائريين إلى مقاطعة الانتخابات، أن “الدولة لم تمنحه التعليم اللازم، وحتى إن كان التعليم مجانيا فمستواه في الحضيض، بدليل أن أبناء المسؤولين يدرسون في الخارج”.

وساءل الفنان الدولة: “لماذا عندما تقترب الانتخابات تحبين سماع الصوت.. أُسمعك صوتي؟.. والله ما نسوطي (لن أصوت) أنظري إلى حالتي” ليبدأ في سرد المعاناة.