سياسة

طارق: التماسك التنظيمي الذي عرفناه على PJD لن يعود هو مابعد 2017

اعتبر المحلل السياسي، حسن طارق، أن “حزب العدالة والتنمية في مساره تعرض لعدة هزات كانت ذات طبيعة سياسية كما وقع بعد 16 ماي 2003، وهذه الهزات كانت تؤدي الى وحدة وتماسك تنظيمي لكن ما نحن أمامه اليوم هو هزة سياسية بارتدادات تنظيمية؛ وقع قليل منها في 20 فبراير لكن تم تدبيرها”، مضيفا أنه “ليس هناك أية عملية رياضية في هذا المجال وليس هناك أية تقديرات حاسمة والانشقاق ليس قدرا ولكن التماسك التنظيمي الذي عرفناه على العدالة والتنمية لن يعود هو ما بعد 2017”.

وأضاف طارق، خلال مشاركته في مشاركته في برنامج “حديث العواصم” على قناة “فرانس 24” أمس الأحد، أن “هناك اشكالية حقيقية مطروحة اليوم على الوحدة التنظيمية والقول بأن حزب العدالة والتنمية يتوفر على هوية عقائدية أعتقد أن هذه حجة تصلح للرأي المخالف لأن الأحزاب العقائدية هي التي تعرف انشقاقات كأحزاب اليسار، لأن الاختلافات في التقدير لا تصبح مجرد خلافات في التقديرات السياسية بل تصبح اختلافات حول المنهج وحول الرؤية وتكون قادرة على أدلجت هذه الاختلافات”.

وأشار طارق خلال مروره بالبرنامج المذكور والذي تناول تداعيات تشكيل حكومة سعد الدين العثماني على حزب العدالة والتنمية، أن “هناك متلازمة مغربية اسمها متلازمة الحزب الذي يسقط ضحية التحول السياسي الذي يساهم في بناءه، كما هو الحال بالنسبة لحزب الاستقلال في 1959 ومشاركته في الحكومة وما وقع بعد ذلك، وما عاشه الاتحاد الاشتراكي في سنة 1998، ويمكن أن يكون حزب العدالة والتنمية ضحية للتناوب الثاني كما كان الاتحاد ضحية للتناوب الأول”.