خارج الحدود، مجتمع، ملف

سيدة إماراتية تطلب الطلاق من زوجها بسبب “شهر العسل”

في واقعة غريبة وبعيدة عن المتعارف عليه في قيام الزوجات بطلب الطلاق من أزواجهن بسبب الضرب أو عدم توفير الاحتياجات الأساسية للأسرة وسوء المعاملة، ذكرت جريدة “البيان” الإماراتية أن سيدة طلبت من زوجها الطلاق نظرا لعدم قدرته على قضاء شهر العسل معها في أمريكا.

وتعود تفاصيل القصة الغريبة، حسب “البيان” إلى قيام الزوجة الشابة «مها» والتي لا تتجاوز 22 عاماً من عمرها بطلب تطليقها من زوجها طلقة بائنة للضرر مع منحها كافة حقوقها الشرعية المترتبة على دعوى الطلاق.

وأوضح المحامي والمستشار القانوني حسن المرزوقي لـ«البيان» أنه من الوهلة الأولى قد يتبين أنها دعوى طلاق عادية مثلها مثل آلاف الدعاوى التي تنظر يومياً في كافة أروقة المحاكم، ولكنها تختلف عن بقية الدعاوى في تفاصيلها الداخلية ومبررات الزوجة لطلب الطلاق ومدة الزواج.

وأشارت الجريدة المذكورة، أن الزوج المسمى “فهد” وزوجته “مها” حدث بينهما انسجام، وتقدم لخطبتها وفي خلال تلك الفترة قام الزوج بالإغداق على خطيبته بالعديد من الهدايا الثمينة، وبادر بتقديم الهدايا الثمينة أيضاً لوالدتها طمعاً في نيل رضاها عنه، وقام بإعداد منزل فخم لها مجهز بأغلى الأثاث، وأقاما حفل الزفاف في أفخم فنادق الإمارات، مما كلفه أموالا طائلة.

وبحسب “البيان”، فقد وعد «فهد» زوجته «مها» بتحقيق أمنيتها بقضاء شهر العسل في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن ونظراً لما قام بصرفه من تجهيزات ومصاريف باهظة على الزواج ومسكن الزوجية بما يضمه من أثاث فاخر، قام بحجز رحلة سياحية إلى إحدى الدول العربية لقضاء شهر العسل فيها، وكان على تمام الثقة من قلبه بتفهم زوجته وأهلها سبب عدم تنفيذه لوعده السابق.

وقبل حفل الزفاف لاحظ الزوج تغيرات في طريقة معاملة زوجته وأهلها له، وذلك بخلاف السابق، إلا أنه لم يعر ذلك اهتماماً، من منطلق عدم رغبته في فتح نقاش عقيم لا تؤدي نتائجه إلا لمشاكل لا يرغب في افتعالها الآن، حسب الجريدة ذاتها.

وأضافت أنه تمت إقامة حفل الزفاف، وسط فرحة أفراد أسرة الزوجين والمعارف والأصدقاء. وسافر الزوجان لقضاء شهر العسل في دولة عربية، وليحرص الزوج على تحقيق رضا زوجته وعدم تكدرها من اختيار الدولة قام بحجز الفندق في منتجع راق ولمدة شهر كامل.

غير أن الزوج، تضيف “البيان” وبعد مرور أربعة أيام على شهر العسل، طلبت الزوجة من الزوج مباشرة العودة لأرض الدولة، بحجة أنها تشعر بالملل من وجودها في المكان الذي لم يعجبها على الإطلاق، فقام الزوج مجبراً بإلغاء الحجز رغم الخسارة المالية من وراء ذلك، وقامت الزوجة «مها» برفع دعوى طلاق للضرر لتلك الأسباب، واستمرت الدعوى لأكثر من ثلاث سنوات بالمحكمة.