اتهام الاتحادي بوبكري بسرقة مقالات … والأخير يرد: “تشابه مراجع”

اتهم أستاذان باحثان بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة المولى إسماعيل، الاتحادي محمد بوبكري ب “سرقة” 16 مقالا موقعا من طرف كتاب عرب ومنشورا بجرائد إلكترونية وورقية عربية، عبر مادة مطولة تحت عنوان “ثقافة التلاص”محمد بوبكري ومنابع سرقاته”.
وقدم الأستاذان، مادتهما التي شملت 16 مقالا موقعا باسم محمد بوبكري، أستاذ بمركز تكوين المفتشين، بالقول إن “الحقيقة مُرَّة، ولكن لا مفرَّ من الجهر بها وإعلانها، ولا مبرر إطلاقا لحجبها أو التستر عليها. وعبر النماذج التي نقدمها هنا كعينات، تتجلى بكل وضوح مساوئ الكتابة لدى ذ. محمد بوبكري، الذي تتضمن كتاباته كل أشكال التلاص ومعالم السرقة الموصوفة وآليات الأخذ والنسخ والنقل والتلفيق والتمويه، والاستهتار بالقارئ”.
وأضاف الباحثان في التقديم نفسه الذي اطلعت عليه جريدة “العمق”، “وبقدر ما نأسف لهذا المأزق الذي وضع فيه بوبكري نفسه وتاريخه، فإننا نلفت النظر إلى أن هذه الظاهرة ما فتئت تستفحل وتستغرق كثيرا من الأبحاث والمقالات. الأمر الذي يجسد خطرا حقيقيا يهدد مستقبل الثقافة المغربية والفكر والإبداع المغربيين”.
ونفى عضو المكتب السياسي لحزب “الوردة” سابقا، في اتصال مع جريدة “العمق”، أن يكون قد قام بسرقة مقالات لكتاب آخرين، مشيرا إلى أنه “يتابع تحليلات لباحثين وخبراء غربيين مختصين في الدراسات الاستراتيجية”.
وأضاف بوبكري في حديثه ل “العمق”، “أقرأ لمجموعة من الكتاب الذين يهتمون بتحليل أحداث الشرق الأوسط، أستفيد منهم وأحاول الاجتهاد، انطلاقا مما أراه وأتابعه، في الدول العربية” مردفا “عندما أستفيد من شيء أحاول أن أعممه ليعي الناس ما يحيط بهم من مخاطر في بلدنا وفي منطقتنا، هذا هو هاجسي”.
وأضاف الأستاذ بمركز تكوين المفتشين بالرباط، أنه “من الممكن أني لاحظت الأشياء التي لاحظها هؤلاء الكتاب، مستنكرا في الآن ذاته، عدم ذكرهما لمراجع ألفها كل من كيسينغروبرزينسكي، المستشاران السابقان في الأمن القومي الأمريكي، وأخذ عنهما كتاب عرب، قائلا “أنا ماشي هاجسي ندير سميتي بوالو، ولست عاجزا”.
وأورد الباحثان في معرض مادتهما، مقالا نشره الأستاذ محمد البوبكري تحت عنوان: “خطط عمل لتدمير هوية الدولة الوطنية” على موقع العمق المغربي، بتاريخ 28 فبراير 2017، وهو المقال الذي عاينته “العمق” واتضح أنه مطابق لمقال سبق ونشره كاتب يدعى عاطف الغمري، بتاريخ 18 يناير 2017، بيومية الخليج، تحت عنوان: “العالم العربي في عالم يتغير”.
وتساءل بوبكري، حول ما العيب إذا اطلع شخصا ما على مادة ما، وأراد تعميمها وترويجها لأجل لفت انتباه القراء والوقوف ضد تشتيت اللحمة الوطنية”.
تعليقات الزوار
المسألة ليست تشابها وتقاطعا ورجوعا إلى نفس المصادر وإنما هي سلخ حرفي (في غالب الأحيان) لما كتب الآخر مثلما وقع في مقال تحريم التماثيل المسلوخ حرفيا من مقدمة كتاب حسن طلب الذي سبق أن برهنا على السطو عليه بالحرف والفاصل. فقليلا من الحياء، ورب عذر أقبح من الزلة. ومن لم يستح فليقل وليصنع ما يشاء. وإنا للمنتحلين بالمرصاد.