مجتمع

جمعية بأكادير تعلن عن اكتشاف نوع جديد من الديناصورات بأنزا

أعلنت الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي بأنزا، المعروفة اختصارا بـ “AMORS”، عن اكتشاف نوع جديد من الديناصورات بأنزا المتواجد شمال أكادير، مشيرة أن الأبحاث العلمية الميدانية التي قام بها أستاذ بجامعة LOGRONIO الإسبانية وآخر بجامعة ابن زهر بأكادير، خلصت إلى وجود عدة أنواع أخرى من آثار الديناصورات، إلى جانب آثار فصيلة “التيرابودات” التي تتميز بأرجل ثلاثية شبيه بأرجل الطيور، والتي تم اكتشافها بالموقع خلال السنوات الماضية.

وأفاد بلاغ للجمعية، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن الديناصورات الجديدة المكتشفة حديثا، هي أكبر حجما، وتنتمي آثارها المكتشفة إلى حقبة الطباشيري العلوي، الذي يقدره الجيولوجيون بعمر يناهز 86 مليون سنة، مبرزة أن الدراسة العلمية الجديدة أثبتت أن الموقع الجيولوجي لـ “أنزا” يتوفر على أطول مسار مشي، شبه ملتو، مشكلا من 34 وطأة قدم متجاورة فيما بينها، تعود جميعها لنوع الديناصورات “التيرابودات”.

وأوضح البلاغ أن الاكتشاف الحديث من شأنه أن يفتح آفاقا علمية الجديد لدراسات سلوكيات مشي هذه المخلوقات المنقرضة، مشيرا أن الدراسة التي قام بها الأستاذان فليكس لورنت وموسى مسرور، والتي تم نشرها بالمجلة الأمريكية journal of African Earth Sciences المتخصصة في علم الجيولوجيا، كشفت عن جملة من الحقائق العلمية النادرة، قلما تجتمع في آن واحد وفي نفس الموقع، حيث أشار الباحثان إلى أن الموقع اكتسب صفة العالمية، لكونه يعتبر أول موقع في إفريقيا وثالث موقع عالمي بعد بولونيا وطجكستان.

وأضاف الباحثان من خلال الدراسة التي تم نشرها يوم 22 أبريل الماضي بالمجلة الأمريكية المذكورة أن موقع “أنزا” يضم أثار قوائم أرجل من نوع Macropodosours التي تعود لفصيلة الديناصورات Therizinoraus، التي تتوفر على أربعة أصابع خلافا لثرابودات ثلاثية الأصابع، مشيرين أن الموقع الجيولوجي بأنزا أضحى مرجعا عالميا لكونه الثاني بإفريقيا، الذي يضم أثار قوائم الديناصورات الطائرة “البتيروزور” pterosaurs من نوع Agadirchnus الذي سبق اكتشافه بنواحي أكادير في وقت سابق من القرن الماضي.

إلى ذلك، دقت جمعية AMORS ناقوس الخطر، منبهة على لسان رئيسها محمد الصالحي، جميع السلطات المختصة والفاعلين في مختلف المؤسسات المنتخبة بأكادير وجهة سوس ماسة، إلى مخاطر الحت والتعرية التي يتعرض لها هذا موقع “أنزا” العالمي، نتيجة تراكم حجارة كبيرة الحجم، تتسبب في تعرية وحث الموقع سيما عندما يتعدى موج البحر المستويات الطبيعية، محذرا من أن “كل تأخير أو تقاعس قد يعرض الموقع لأضرار وخيمة، ويفوت فرصة تنويع العرض السياحي بأكادير، ويحرم الأجيال القادمة من التعرف على موروث طبيعي غير قابل للتجدد”.

وأضاف الصالحي أن عدم حماية الموقع المشار إليه من شأنه أن “يحد من إمكانية توافد البعثات العلمية التي أصبحت تشد الرحال إليه من مختلف الجامعات المغربية والأجنبية قصد الدراسة الجيولوجية الميدانية، إلى جانب المئات من الزيارات التربوية التي بات يعرفها الموقع من مختلف المدارس والثانويات الإعدادية والتأهيلية بأكادير والجهة”، لافتا انتباه السلطات المختصة إلى القيمة العلمية والسياحية التي يضيفها هذا الموروث الجيولوجي إلى العرض السياحي بأكادير.