أدب وفنون

ملتقى سجلماسة بالريصاني يحتفي بأعمدة الملحون في دورته الـ23

بتكريم العلمين عبد الله ساسي، ومولاي التهامي أبو زهرة، أحد أعمدة فن الملحون بجهة درعة تافيلالت وبالمغرب ككل، انطلقت بمدينة الريصاني، يوم الجمعة، فعاليات الدورة 23 لملتقى سجلماسة لفن الملحون الذي تنظمه وزارة الثقافة تحت شعار “فْراجتو فكلامو”.

حسن الشرفي، المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة درعة تافيلالت، قال في كلمة له بالمناسبة، إن “ملتقى سجلماسة هو مناسبة للتعريف بفن الملحون، ورد الاعتبار له لتلقينه للجيل الجديد…واللقاء يتيح إمكانية ربط الأجيال بأرض الملحون تافيلالت بمشاركة العديد من الفرق حيث سيعرف الملتقى مشاركة 11 جوقا من التراب الوطني “، معبرا في الكلمة ذاتها عن اعتذار وزير الثقافة والاتصال عن حضور حفل الافتتاح.

ومن جهته، قال نائب رئيس المجلس الجهوي لدرعة تافيلالت، عبد الله صغيري، إن “فن الملحون تربطه بالجهة علاقة المولد والنشأة، وعلاقة الإمداد والامتداد، وهذه الجهة هي جهة العلم والتراث والثقافة والفن والحضارة، جهة التاريخ والحاضر والمستقبل ..والثقافة إطار عيش ويجب أن ننقل هذا الإرث للآخر، ومجلس الجهة مستعد للشراكة مع المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة لإعلاء الشأن الثقافي بالجهة”.

ولم يفوت عبد الصماد سالم المهتم بالشأن التراثي بتافيلالت، الفرصة للغوص في تاريخ فن الملحون، حيث أوضح أن هذا الفن كان يسمى بفن ” لكريحة” بثلاث نقط فوق حرف “الكاف” كما ذكر ببعض أعلامه الكبار أمثال عبد الله ساسي المزداد سنة 1949 بقصر قصبة “كي غلان” بالريصاني والذي كان والده إماما وتعلم منه فن الملحون نظما وإنشادا، كما قدم ورقة تعريفية عن المكرم الثاني مولاي التهامي ابو زهرة من أعلام الملحون أيضا، المزداد بقصبة “هدراش” بمكناس من أصول فيلالية وهو المعروف والمميز بفن “السارب” و”القياسات”.

واحتضنت أسوار قصر” أبوعام ” وهي ساحة الإرث العريق بمدينة الريصاني، التي كان يتم بها استقبال السلاطين العلوييين، أمسية تراثية لفن الملحون، كانت من إنشاد جوق سجلماسة لفن الملحون برئاسة عبد العالي بريكي ،وجوق الجمعية الرودانية لهواة الملحون برئاسة اسماعيل اسقرو تارودانت، وجوف الفيدرالية المغربية لرجالات الملحون برئاسة فؤاد عامري فاس مكناس.

وأقامت جمعية أصدقاء ملتقى سجلماسة للملحون، بالمناسبة، أروقة لمشغولات يدوية أثرية وكتب نادرة ودواوين وأبحاث ودراسات في فن الملحون ومطبوعات ومنشورات، كما تضمنت صورا لأعلام وفنانين وقصور وقصبات وبعض المعالم الأثرية بالمنطقة وجناح خاص للمنتوجات الرخامية.