سياسة

الأمم المتحدة تتضامن مع المغرب وتدين الهجوم على جنوده في بانغي

أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، زوال اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا مع السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، حيث طلب منه أن ينقل للملك محمد السادس، تضامنه الشخصي وتعاطفه عقب الاعتداء الذي تعرضت له عناصر من التجريدة المغربية بجمهورية إفريقيا الوسطى خلال هجوم نفذته أمس عناصر مسلحة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة للدبلوماسي المغربي عن تضامن كافة المنظمة الأممية مع المغرب، كما أثنى على شجاعة القبعات الزرق المغربية التي تقدم تضحيات جسام لحفظ السلم والأمن بإفريقيا.

وأدانت الأمم المتحدة بشدة، الهجوم الذي وقع على إحدى قوافل بعثتها، ليل أمس الإثنين، بالقرب من بانغاسو الواقعة على بعد 474 كيلومترا شرق بانغي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، معتبرة أنها “جريمة حرب”.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن “أحد جنود حفظ السلام الكمبوديين بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار (مينوسكا)، لقى مصرعه، وأصيب 8 آخرين بجراح أحدهم كمبودي، و7 مغاربة”.

ولفت إلى أن “البعثة الأممية أصدرت بيانًا شجبت فيه الهجوم البغيض على حفظة السلام، الذين لا هدف لوجودهم على أرض جمهورية إفريقيا الوسطى سوى مساعدة البلد في حماية سكانه، والسماح له بالخروج من دائرة العنف، التي تسببها الجماعات المسلحة”.

واختتم بالقول: “تذكّر بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى بأن الإضرار بحياة أحد أفراد حفظ السلام يمكن اعتباره جريمة حرب، ويخضع للملاحقة القضائية”.

ويعود إنشاء “مينوسكا” إلى قرار مجلس الأمن الدولي، في العاشر من شهر ماي، بنشر قوة حفظ سلام، مكوّنة من 12 ألف جندي، لتحقيق الاستقرار في أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، والتي تعيش منذ شهر مارس 2013، في دوامة من العنف الطائفي.