مجتمع

الخليفة: الجندي خلق ثقافة وفكرا وساهم في تأسيس الحركة الفنية

اعتبر القيادي الاستقلالي محمد الخليفة، أن المسرحي والناقد الكبير الراحل محمد الحسن الجندي “خلق ثقافة وفكرا”، كما شدد على أن الراحل عرف بطابعه الثوري وانفتاحه، وأنه كان من مؤسسي الحركة الفنية في المغرب في ما بعد الاستقلال.

وأضاف الخليفة، خلال تقديمه لشهادته في المسرحي والممثل والمؤلف الراحل حسن الجندي، ضمن أشغال الاحتفاء بالجندي الذي نظمه كل من المركز المتوسطي للتراث والفنون، والثقافات ائتلاف جمعية المرأة للفنون الشعبية، وجمعية المنية، اليوم السبت بمدينة مراكش، أن الراحل كان من القلائل الذين ساهموا في النهوض بالثقافة المغربية.

وأكد الخليفة الذي صاحب الجندي في الشبيبة الاستقلالية منذ سن 16 سنة، بأنه قرأ المذكرات التي كتبها الراحل مرتين، وأنه كان يجدها مذكرات غير عادية لم تؤرخ لمسار شخص، وإنما أرخت لمدينة مراكش بأكملها.

وقال المتحدث “الجندي فوق عصاميته ومثابرته، وفوق صوته الذي لا تخطؤه الأذن سواء كانت سميعة أو غيرها، أعطاه الله ذاكرة راسخة، وكل شخصية عاشرها أو رآها وضع لها بورتريه في مذكراته، إلا من لم يرد هو أن يذكر اسمه لأسباب ترجع إليه”.

واعتبر الخليفة أن الجندي لم يسعفه قدره لكي يقول كل شيء، مشددا على أن الراحل مازال في جعبته الكثير ليقوله ويؤرخ له، ولكن القدر كانت له كلمة أخرى، فانتقل إلى جوار ربه قبل أن يفصح عن كل شيء.

دعوة إلى تأسيس معلمة لرجال مراكش

ودعا القيادي الاستقلالي ابن المدينة الحمراء، إلى العمل على تأسيس معلمة لرجال مدينة مراكش في القرن العشرين، والذين يعتبر الجندي واحدا منهم، باعتبارهم جزءا من ذاكرة المدينة والوطن، وحتى لا تضيع لحظة من لحظات ثقافة المغرب ومراكش.

وأفاد الخليفة بأنه تعرف على محمد الحسن الجندي في رمضان سنة 1956 الذي وافق فصل الصيف، خلال السهرات التي قررت يومها الشبيبة الاستقلالية أن تنظمها بعد صلاة التراويح بعرصة المعاش وسط المدينة الحمراء، حيث كان يومها كل منهما كاتبا إداريا لمنطقة في حزب الاستقلال.

وأضاف بأن الجندي كان هو المنشط الأول لخشبة المسرح طيلة سلسلة السهرات التي تميزت يومها بنقاشاتها الفكرية ومسابقاتها الثقافية، إلى جانب المسرح والموسيقى والغناء.