سياسة

اليونسي: افتتاحية الشرعي تشبه خطاب ما قبل البام وتبخس الأحزاب

انتقد أستاذ القانون بجامعة الحسن الأول بسطات عبد الحفيظ اليونسي، افتتاحية أحمد الشرعي على جريدة الأحداث المغربية، واعتبرها مشابهة للخطاب السياسي الذي ساد في مرحلة ما قبل ظهور حركة من أجل الديمقراطيين ثم حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أسسه صديق الملك ومستشاره الحالي فؤاد عالي الهمة.

واعتبر اليونسي، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على أن وجه الشبه بين المرحلة المذكورة وافتتاحية يومية “الأحداث المغربية”، هو “السعي إلى تبخيس دور هذه الأحزاب وظائفها في أي نظام سياسي يهدف إلى ضمان الاستقرار والاستمرارية”.

في مقابل هذا الهجوم الذي وصفه الأستاذ الجامعي نفسه بـ “السلطوي بخطاب النصح والحرص على ديمقراطية الواجهة”، توجد “ممارسة على أرض الواقع فيها قتل للسياسة ومصادرة القرار الحزبي ووأد استقلالية هذه المؤسسة الوسيطة، وسعي لإظهار فاعل مؤسساتي واحد قادر على الإنجاز، فهو الوحيد الجيد وما دونه يراكم الفشل والخيبات”.

وشدد اليونسي على أن “خطاب التحقير والتبخيس هو خطاب محايد للسلطوية في الأنظمةً السياسية الهجينة”، وأضاف أن “الديمقراطية ديمقراطية بأشكالها ومضمونها”، و”السلطوية سلطوية بأشكالها ومضمونها”، وأنه “ليس بينهما أمور متشابهة”.

إلى ذلك، أوضح بأن واقع الأحزاب السياسية المغربية لم يسقط علينا من السماء، بل هو نتاج تراكم لسياسات ومنطق يحكم الدولة المغربية المزيجة أو المركبة، وفق تعبيره.

وتابع “فتعايش مظاهر التقليدانية والتحديث في نظامنا السياسية يبدو أنها حجرةً عثرة أمام أي تحول ديمقراطي لأن هذا التعايش على ما يبدو يخدم الجهة المستبدة في نظامنا السياسي، استبداد بطابع المال والاستئثار بالثروة، حيث يتم تحويل القاعدةً الدستورية والقانونية والسلطة التنظيمية إلى أدوات لتأبيد هذا الواقع الهش والمهدد للارتجاج في أي لحظة”.