سياسة

لشكر والمالكي يجتمعان بـ “الغاضبين” .. وتأجيل المؤتمر يلوح في الأفق

علمت جريدة “العمق” من مصدر مطلع أن اجتماعا احتضنه أمس الأحد بيت رئيس اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي الحبيب المالكي، ضم كلا من الأخير والكاتب الأول للحزب إدريس لشكر و3 أعضاء عن المكتب السياسي ممن يمثلون الأعضاء العشر الغاضبين من طريقة تدبير لشكر لفترة الإعداد للمؤتمر الوطني العاشرة.

مصدر “العمق”، أكد أن اجتماع أمس، تم من خلاله استعراض مواقف الأعضاء العشر بشأن الإعداد للمؤتمر الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، المزمع أن ينعقد نهاية الأسبوع الجاري ببوزنيقة ومواقف بعض الاتحاديين الذين ينادون برحيل ادريس لشكر، مشيرا أن لشكر اقترح على “الغاضبين” أن يحضروا للجلسة الافتتاحية للمؤتمر ويتم الإعلان أثنائها على تأجيل المؤتمر إلى السنة القادمة.

وأبرز مصدر الجريدة أن قيادة الاتحاد اقترحت على الغاضبين أن يتم توقيع اتفاق مكتوب في هذا الشأن برعاية الزعيم الأسبق للاتحاد عبد الواحد الراضي، غير أن الأخير نفى في تصريح لجريدة “العمق” أن يكون قد اتصل به أي طرف من أجل ضمان هذا الاتفاق، مشيرا أن الذي يعرفه أن هناك مساع للمصالحة غير أنه لم يتوصل بأي طلب لعقد اتفاق يضمنه هو، مرحبا في الآن ذاته بالفكرة إن كانت جادة.

وفي هذا الإطار، عبر علي الغنبوري الكاتب العام السابق للشبيبة الاتحادية وعضو اللجنة الإدارية، عن رفضه لأي اتفاق مع إدريس لشكر يقضي ببقاء الأخير على رأس الاتحاد، مشيرا أن مسألة التأجيل من غيرها ليست هي مطالب الاتحاديين وإنما رحيل الكاتب الأول هو الأساس في أي اتفاق إن كان، مشيرا أنه لا يمكن الذهاب إلى المؤتمر وهو مؤتمر مزور.

وقال الغنبوري في تصريح لجريدة “العمق” إن الذهاب إلى المؤتمر العاشر والإعلان عن تأجيله، كما اقترح لشكر، هو اعتراف في حد ذاته بالمسار المشبوه الذي تم من خلاله الإعداد له، مشيرا أن المؤتمر تم الإعداد له خارج سلطة اللجنة الإدارية التي لم تقرر بشأنه أي شيء.

وأشار المصدر ذاته أن مسار الكاتب الأول تخطى بكثير مرحلة المناورة داخل الاتحاد إلى المؤامرة عليه، لأنه هو من قام بطرد المناضلين ودمر التنظيمات الفرعية للحزب، وبالتالي فإنه لا يمكنه اليوم أن يتحدث عن الإصلاح، مشيرا أنه كباقي معظم الاتحاديين لا يثق بتاتا في أي مقترح يقدمه إدريس لشكر، مطالبا في الآن ذاته بإعمال واحترام القوانين.

وشدد على أن معظم الاتحاديين لا يبحثون عن الاتفاق مع لشكر، وإنما يطالبون فقط بتطبيق القانون التنظيمي للحزب واحترام القانون الداخلي الخاص بالأحزاب السياسية، ووقف ما أسماها بـ “مهزلة المؤتمر العاشر” والرجوع إلى الاحتكام للمؤسسات الشرعية للحزب المنبثقة عن المؤتمر التاسع، مشيرا أنه لا مجال للاتفاق مع لشكر “لأنه زور كل شيء”، بحسب تعبيره.