سياسة

البام يمسك العصا من الوسط.. يهاجم أطرافا بحراك الريف ويؤيد مطالبه

حاول حزب الأصالة والمعاصرة “إمساك العصا من الوسط”، بعدما أعلن عن شرعية المطالب الاجتماعية والاقتصادية التي حملتها الاحتجاجات بالحسيمة، في نفس الوقت الذي هاجم فيه أطرافا في حراك الريف واتهمها بتخوين المؤسسات الرسمية والحزبية والمنتخبة والفعاليات المدنية.

وأوضح الحزب في بلاغ لأمانته الإقليمية بالحسيمة، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منه، أنه سجل “الرفض المطلق لبعض الأطراف من داخل الحركة الاحتجاجية، لكل المبادرات الهادفة للحوار الجاد والمسؤول مع المؤسسات المنتخبة، وتشبثها الممنهج بتبخيس وتخوين كل المؤسسات الرسمية والحزبية والمنتخبة والفعاليات المدنية، ورفضها التحلي بالواقعية المطلوبة في مثل هذه الظروف الدقيقة”.

بالمقابل، دافع الحزب عن شرعية المطالب الاجتماعية والاقتصادية التي حملتها الاحتجاجات، مشيرا إلى أنه سبق أن عبر عنها في ندوته المنظمة بتاريخ 1 أبريل 2017 بالحسيمة، بعد الانتهاء من تشخيص تشاركي شامل ودقيق، انطلق مباشرة بعد الانتخابات المحلية والجهوية لسنة 2015، وهَـمَّ مجالات الإقلاع الصناعي والتعليم والفلاحة والاقتصاد التضامني والسياحة المستدامة والرواج التجاري، حسب البلاغ ذاته.

وناشد حزب الجرار، جميع الأطراف إلى تهدئة الأوضاع ميدانيا لفسح المجال أمام المؤسسات الرسمية والمنتخبة لتنفيذ التزاماتها وتنزيل برامجها، داعيا الجميع إلى الكف عن استعمال لغة التهديد والتخوين والتبخيس في حق الأفراد والجماعات والمؤسسات، حسب تعبير البلاغ.

ودعا الحزب الدولة ومؤسساتها إلى الإسراع في تنفيذ التزاماتها ضمن برنامج ”الحسيمة منارة المتوسط”، وإلى تحكيم مقتضيات القانون في التعامل مع الوضع القائم بالإقليم بما يكفل حفظ وسلامة الممتلكات العمومية والخاصة والسير العادي للأمور.

وفي نفس الصدد، أوضح حزب العماري أنه يواصل متابعته للأوضاع بإقليم الحسيمة، منذ مأساة وفاة محسن فكري، وذلك “بما يلزم من الوعي واليقظة، مستحضرا المواقف التي عبر عنها من خلال بلاغاته ومبادراته المختلفة المتجاوبة مع آمال الساكنة، على حد تعبير البلاغ.

ونوه البلاغ بما أسماه “العمل المسؤول الذي قام به مناضلو ومناضلات الحزب من مختلف مواقعهم، رغم حملات التشويه والتشويش والسب والشتم التي تعرض لها الحزب وقادته”.