وذكرت الدراسة بأن الملك محمد السادس كان قد ترأس في مارس الماضي مراسيم التوقيع على بروتكول اتفاق مع شركة الطيران الصينية (هيتي) المتعلق بإنجاز “مدينة محمد السادس طنجة تيك” وهي مدينة صناعية وتكنولوجية، بتكلفة إجمالية تصل إلى عشرة مليارات دولار.
وسيتيح مشروع بناء هذه المدينة التي تمتد على مساحة ألفي هكتار بالقرب من مدينة طنجة، إحداث مائة ألف منصب شغل. وسيتم إنجاز هذا الورش، تضيف أوكسفرد بزنس غروب، على ثلاثة مراحل، وتموله شركة (هيتي) والبنك المغربي للتجارة الخارجية، والحكومة المغربية.
وذكرت بأن الملك محمد السادس أعطى في الشهر نفسه انطلاق المرحلة الأولى من المشروع الذي سيعرف بناء 500 هكتار من المركبات الصناعية.
وتهم المرحلتان الثانية والثالثة تهيئة منطقة لوجستية حرة على مساحة 500 هكتار، تشتمل على عدد من المشاريع، ومنفتحة على آسيا، وأوروبا، وإفريقيا، وإنشاء منطقة للأعمال على مساحة ألف هكتار من شأنها أن تحفز استقرار شركات كبرى متعددة الجنسية..
وأبرز محللو (أوكسفورد بزنس غروب) أن القطب الصناعي للمدينة التكنولوجية لطنجة، سيفتح أبوابه لمصنعي قطع غيار السيارات وتجهيزات الطيران، ومنتجات طرقية وسككية.
ويطمح هذا القطب الصناعي إلى تطوير التكنولوجيا المتعلقة بصناعة، تجهيزات الطاقات المتجددة، مخصصة لإنتاج التجهيزات الهيدرو- كهربائية، والحرارية، والريحية، والشمسية، والعضوية، وآليات الشبكات الكهربائية، ومنطقة لصناعة تجهيزات النقل من شأنها الاستجابة للطلب المتزايد على البنيات التحتية الطرقية والسككية بمجموع القارة الإفريقية.
كما ستضم مناطق لإنتاج الأجهزة المنزلية والأدوات المعدنية، وتصنيع التجهيزات الصيدلية، والصناعات الغذائية، وإنتاج المواد (الحديد، الإسمنت، الزجاج، النسيج)
وسيكون بوسع مشروع المدينة الصناعية لطنجة المزمع إنجازه على مدى عشر سنوات، استقبال نحو 300 ألف شخص. حيث ستمكن من تسجيل رقم معاملات سنوي سيصل إلى 15 مليار دولار ومداخيل جبائية بقيمة 300 مليون دولار.
وسيحفز إنشاء المدينة تشغيل 100 ألف شخص، بما سيمكن من تحسين معدل الأنشطة بكيفية ملحوظة. وبالموازاة مع ذلك، سيتم سنويا تكوين 6000 شخص عالي التأهيل، بما سيعزز تطوير الابتكارات التكنولوجية.
وأضافت دراسة (أوكسفورد بزنس غروب) أن المدينة التكنولوجية الجديدة ستستفيد من تطور البنيات التحتية التي أنجزها المغرب خلال السنوات الأخيرة وخاصة شبكات الطرق السيارة، وميناء طنجة المتوسط الذي يقع على بعد 15 كلم من أوروبا، والذي ستتضاعف طاقته لتصل إلى نحو 8،2 مليار وحدة سنة 2018.
وبحسب خبراء (أوكسفورد بزنس غروب) فإن هذا التطور يندرج ضمن خطة التسريع الصناعي 2014/2020 الذي يهدف إلى زيادة حصة الإنتاج الصناعي إلى 23 في المائة من الناتج الداخلي الخام في أفق 2020 مقابل 16 في المائة العام الماضي.
وبعد أن ذكرت بالاتفاقيات التي وقعها المغرب مع كل من مجموعة (بوينغ) لإنشاء قطب صناعي متخصص في صناعة الطيران، والمصنع الفرنسي للسيارات (رونو) من أجل استثمار 10 مليارات درهم، أكدت (أوكسفورد بزنس غروب) أن مدينة محمد السادس طنجة تيك، ستعزز العلاقات بين الصين والمغرب.