سوريون عالقون على الحدود بدون ماء منذ 4 أيام والرياح تقتلع خيامهم (فيديو)

تتواصل معاناة السوريين العالقين على الحدود المغربية الجزائرية، منذ أزيد من 35 يوما على التوالي، حيث اقتلعت الرياح القوية التي عرفتها منطقة فجيج الحدودية، الخيام المهترئة للاجئين، تاركة إياهم بدون أي مأوى في صحراء قاحلة.
بسام رعد أبو زهير، أحد السوريين العالقين على الحدود، قال في اتصال لجريدة “العمق”، إنهم لم يتلقوا أي قطرة ماء منذ 4 أيام، مشيرا إلى أن المياه التي كانت تصلهم من المغرب والجزائر طيلة الأيام السابقة لم يعودوا يتوصلون بها الآن.
وأضاف المتحدث، أن العالقين يضطرون في هذه الظروف إلى استعمال مياه ملوثة من نهر قريب منهم، وهو ما يجعل حياتهم معرضة للخطر، مردفا بالقول: “الآن نعيش بدون مياه ولا خيام، نفترش الأرض ونلتحف السماء، والأفاعي والعقارب تهددنا من كل جانب”.
اللاجئ السوري الذي يعاني من مشكل صحي على مستوى القلب، أوضح في اتصاله مع جريدة “العمق”، أن ما يصلهم من الأكل من طرف المغاربة هذه الأيام، هو سندويش وبيضة لكل لاجئ طيلة اليوم، كاشفا أن الجيش الجزائري يبرر امتناعه عن مساعدتهم بأنه غير معني بهم نظرا لتواجدهم على الأراضي المغربية، وفق تعبيره.
وتابع قوله: “قصدنا ناس كرماء هربا من حرب في بلادنا، لكنهم تركونا في الصحراء، لا ماء ولا طبيب ولا أي أحد نتواصل معه، هذه أكبر عقوبة نتعرض لها”، على حد قوله.
وكان السوريون العالقون على الحدود المغربية الجزائرية، قد وجهوا نداء استغاثة للسلطات بالمغرب والجزائر، من أجل إسعاف الحالات الصحية الحرجة، وإرسال طبيب لمعرفة مدى خطورة الوضع الصحي لأحد السوريين الذين فقدوا الوعي قبل أيام.
ولا زالت سلطات البلدين تصر على رفض دخول السوريين العالقين على الحدود إلى أراضيهما، في وقت ناشدت فيه عدة منظمات حقوقية مغربية وأجنبية، حكومتي البلدين إلى إيجاد حل سريع وعاجل لهذا الملف بعيدا عن الحسابات السياسية.
وتعيش العائلات السورية في خيم مهترئة من الأقشمة والبطانيات، تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة، ويغطي غبار الصحراء وجوههم وأجسادهم، ناهيك عن انتشار الأفاعي والعقارب في المكان، وهو ما يعرض حياهم للخطر، في حين يجد العالقون صعوبة كبيرة في الحصول على الماء والطعام في ظل منع الجيشين المغربي والجزائري أي شخص من الاقتراب من المنطقة لمساعدتهم.