مجتمع

دعوات للاحتجاج بعدد من المدن تضامنا مع “شباب الفيسبوك المعتقلين”

تصاعدت دعوات الاحتجاج تضامنا مع ما بات يعرف بـ”شباب الفايسبوك المعتقلين” بعد دخولهم في إضراب عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، حيث نادت عدة منظمات وهيئات ونشطاء لتنظيم وقفات احتجاجية متفرقة بعدد من المدن للدعوة لإطلاق سراح المعتقلين المتابعين بقانون الإرهاب على خلفية تدوينات على “فيسبوك” غداة مقتل السفير الروسي بأنقرة.

واجتاحت دعوات الاحتجاج تضامنا مع “شباب الفايسبوك المعتقلين” موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعد قرارهم الأخير بالدخول في إضراب عن الطعام -والذي وصل يومه الرابع- إلى غاية إطلاق سراحهم، حيث لم تفلح جهود أعضاء هيئة الدفاع عن ملفهم في ثنيهم عن خوض الإضراب عن الطعام.

وفي هذا الصدد، دعا مجموعة من أصدقاء معتقلي الفايسبوك، إلى وقفة احتجاجية اليوم الأحد، على الساعة السابعة مساء بسور المعكازين بطنجة، داعين في السياق ذاته، “جميع الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية وساكنة مدينة طنجة، للمشاركة في هذه الوقفة تضامنا مع الشباب المعتقلين على خلفية البلاغ المشترك لوزيري العدل والحريات والداخلية الذي بموجبه تم اعتقالهم بسبب تدوينات على “فيسبوك” لها علاقة بمقتل السفير الروسي”.

ونادت عدة منظمات وجهات إلى وقفات تضامنية مع معتقلي الرأي بعدد من مدن الوطن ومن هذا القبيل؛ أصدرت شبيبة العدالة والتنمية الكتابة الاقليمية الرباط دعوة لحضور وقفة تضامنية دعت إليها منظمة التجديد الطلابي يوم الاثنين المقبل أمام البرلمان على الساعة السادسة مساء.

ودعت شبيبة البيجيدي بالرباط “كل أعضاء الشبيبة وعموم ساكنة الرباط الى المشاركة بكثافة في الوقفة المذكورة تضامنا مع معتقلي الرأي بـ”فيسبوك” المضربين عن الطعام بسجن سلا والمتابعين بقانون الارهاب على تدوينات فيسبوكية”.

وفي السياق ذاته، دعا القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد السلام بلاجي، على حسابه بموقع “فيسبوك” إلى “مساندة هذه الوقفة والنزول إليها بكثافة مع اليقظة التامة لقطع الطريق على خصوم الوحدة الترابية ومشروعنا الإصلاحي”.

وأكد بلاجي،أنه يجب “نتضامن مع المعتقلين الشباب المضربين عن الطعام وندعو لإطلاق سراحهم في نطاق إعادة بناء الثقة بين الدولة وعموم المواطنين وبصفة خاصة الشباب، وأن تكون المطالب والشعارات وحدوية وموضوعية وحذرة لقطع الطريق على كل المتربصين بالوطن ووحدته وحزب العدالة والتنمية وشبيبته ومشروعه الإصلاحي الوطني الوحدوي”.

ودعت شبيبة العدالة والتنمية أيضا بمدينة القنيطرة إلى تنظيم وقفة إحتجاجية تضامنا مع الشباب المعتقلين، تحت شعار “الحرية للشباب” وذلك يوم الاثنين المقبل بساحة النافورة بالقنيطرة.

ومن جانبها دعت الكتابة الجهوية لشبيبة العدالة والتنمية بجهة الدار البيضاء – سطات – ومنظمة التجديد الطلابي فرع الدار البيضاء الى الحضور المكثف للوقفة التضامنية مع #الشباب_المعتقل #شباب_الفايسبوك و التي تنظمها تحت شعار #الحرية_للشباب، يوم الخميس المقبل (25 ماي) على الساعة السابعة مساء، بساحة ماريشال، الأمم المتحدة.

واعتبرت المنظمتين المذكورتين، أن مطلب الوقفة التضامنية الوحيد هو “الإفراج عن الشباب المعتقل ظلما والذي انخرط جزء منهم في إضراب عن الطعام يهدد سلامتهم الجسدية والنفسية وكذلك لإسناد العمل القانوني الذي يقوم به السادة المحامون والمترافعون في هذه القضية، وستكون هذه الوقفة هي انطلاقة لسلسلة فعاليات تضامنية”.

ومن جانبه، دعا عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والاحسان، حسن بناجح، إلى تكثيف أشكال ومستوى التضامن مع شباب الفايسبوك المعتقلين على على خلفية تدوينات متعلقة بمقتل السفير الروسي بتركيا، والتي تم اعتبارها “إشادة بعمل إرهابي”.

وأوضح بناجح، في تدوينة له على حسابه بموقع “فايسبوك”، أن “شباب الفيسبوك المعتقلين يستحقون تكثيف أشكال ومستوى التضامن معهم لاعتبارين هامين: أولهما خوضهم لإضراب عن الطعام كأقصى وأقسى الأشكال النضالية مما يستوجب الضغط بكل الأشكال لإنصافهم والاستجابة لمطالبهم العادلة”.

وثانيهما، حسب القيادي بالجماعة، “الغياب المطلق لشروط المحاكمة العادلة في حقهم كونهم توبعوا تعسفيا بقانون الإرهاب المنتفي مطلقا في قضيتهم”، مؤكدا أن “الحقوق حقوق وهي فوق أي حسابات سياسية ضيقة”.

وحذر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، الذي يرأسه عبد العالي حامي الدين، في بلاغ له، من خطورة تداعيات الإضراب المفتوح عن الطعام الذي اتخذه عدد من شباب العدالة والتنمية المعتقلين على ذمة مقتل السفير الروسي بتركيا، محملا “المسؤولية في هذا الصدد بدرجة أولى للدولة المغربية ثم لوزيري العدل والحريات والداخلية السابقين”.

وقرر “شباب الفايسبوك المعتقلون” الدخول في خطوة احتجاجية مفاجئة، حيث أعلنوا عزمهم خوض إضراب عن الطعام ابتداء من الأربعاء الماضي، إلى حين إطلاق سراحهم.

وكشف مصدر “العمق”، أن شباب الفيسبوك السبعة مصرون على خوض معركة “الأمعاء الخاوية” حتى يتحقق مطلبهم الأساسي وهو إطلاق سراحهم، مشيرا إلى أن الأوضاع النفسية لعدد منهم أصبحت جد متدهورة.