أدب وفنون

إسدال الستار على فعاليات النسخة 16 من مهرجان موازين

أسدل الستار، مساء أمس السبت، على فعاليات النسخة 16 من مهرجان موازين-إيقاعات العالم (12-20 ماي) بتنظيم عروض فنية متميزة على المنصات المخصصة لهذا الغرض، أحياها كل من نجم الروك رود ستيوارت وأيقونة الموسيقى العربية جورج وسوف. وخصصت منصة السويسي، التي تجمع كل سنة أسماء مرموقة في مضمار الموسيقى الدولية، لمرتادي المهرجان برمجة ختامية أحياها أسطورة الروك رود ستيوارت، أمام جمهور توافد بكثرة لتشجيع أحد الفنانين الذين طبعوا تاريخ الموسيقى، بأزيد من 200 مليون أسطوانة مباعة عبر العالم. فبعد نجمة موسيقى الإلكترو-بوب البريطانية إيلي غولدينغ في افتتاح المهرجان، اختم بحفل مواطنها، الذي يعد أحد أهم المرجعيات في الموسيقى العصرية، على منصة السويسي التي شهدت ، على مدى تسعة أيام، تعاقب أكبر النجوم العالميين وسط أجواء فرحة عارمة.

وفي ما يتعلق بمنصة النهضة المخصصة للموسيقى العربية، تم وضه سهرة الاختتام تحت شعار الطرب الذي سلب الألباب بصوته الرخيم وأغانيه التي أثرت في العديد من الأجيال.

فأمام عشرات الآلاف من المعجبين غنى “سلطان الطرب” أشهر أغانيه اليت رددتها معه أصوات الحضور في حماس كبير.

وفي بورقراق، اختتم أب الريغي الإفريقي ألفا بلوندي الحفلات التي شهدتها هذه الساحة التي منحت الشغوفين بأجمل الألحان والإيقاعات الإفريقية مناسبة اكتشاف أفضل ما تمنحه إفريقيا من أساليب موسيقية متنوعة.

واقترح المغني الإيفواري على معجبيه أغانيه الأكثر تمثيلا لما تحكيه إفريقيا والعالم من خلال نظرة فنان ملتزم وحر.

أما المسرح الوطني محمد الخامس ، الذي يستقبل كل سنة وجوها عالمية، فقد استقبل في ختام حفلات هذه الدورة الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة ، المعروفة بصوتها الجهوري المتميز، التي أسعدت جمهورها بأداء رائع لأغان تبرز روعة الغناء الكلاسيكي العربي.

وعلى منصة سلا، التي قامت على مدى تسعة ايام، بجولة في مختلف وجوه التراث الموسيقي المغربي، كان الجمهور على موعد مع سهرة مائة في المائة “شعبية” مع مصطفى بورغون ، والحاج عبد المغيث وعبد الله الداودي.

وشكلت هذه المنصة طيلة أيام المهرجان واجهة حقيقية للتنوع الموسيقي في المغرب من خلال فنانين يمثلون الغناء الأمازيغي والعصري والشعبي والموسيقى الحسانية والغناء التقليدي الشعبي. وبخصوص الموقع التاريخي شالة، حط السفر الموسيقي “من جزيرة إلى جزيرة” الرحال في الرأس الأخضر مع الفنانة إليدا ألميدا التي جعلت الجمهور يرقص على إيقاعات وأنغام الفولك، مصحوبة بإيقاعات جزيرة سانتياغو (باتوك، فونانا،مورنا).

وفي إطار حفلات الشارع، جابت فرقة “طبول المغرب” وفرقة “كازا فييستا” أمس السبت الشوارع الكبرى للعاصمة، مقترحة كوكتيلا من أصناف الموسيقى والرقص والألعاب البهلوانية.

وقد شكلت الدورة السادسة عشرة لمهرجان موازين (12-20 ماي)، التي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل جمعية مغرب الثقافات، مسرحا للقاءات لا تنسى بين جمهور شغوف ومتحمس وأكير نجوم الغناء والموسيقى.

يشار إلى أن مهرجان موازين-إيقاعات العالم ، الذي أحدث سنة 2001 بمبادرة من جمعية مغرب الثقافات، موعد لا محيد عنه للهواة والشغوفين بالموسيقى المغربية. ويعد، بأزيد من مليونين من مرتادي المهرجان خلال كل دورة من دورتيه الأخيرتين، ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم والأول على المستوى الإفريقي.