مجتمع

الريسوني يعلق على حراك الريف ويدعو لمعركة حقيقية لإصلاح الإدارة

اعتبر الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني، أن الحراك الذي تعرفه منطقة الريف وباقي المناطق بدرجات مختلفة، يندرج في سياق العلاقة المتوترة بين الإدارة والمواطنين، مشيرا إلى أن الإدارة تتعامل بـ”عجرفة وتعالٍ وابتزاز وحكرة” مع المواطن.

وقال مدير مركز المقاصد للدراسات والبحوث، في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق”، ينشر لاحقا، إن ما سماه “فساد الإدارة” هو أبرز أسباب حراك الريف، إضافة إلى عامل آخر مرتبط بتاريخ المنطقة وعلاقتها بالمركز.

وأضاف أن “فساد الإدارة” هي معضلة أكبر من الحكومة، لافتا إلى أن المواطن يمر بمعاناة طويلة ليقضي مصالحه أو يحصل على وثيقة معينة، وهو ما خلق توترات بين المواطنين والإدارة.

وتساءل نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بالقول: “هل هناك إدارة تتعامل بشفافية ونزاهة وبدون رشوة في المغرب؟”، لافتا إلى أن الحكومة عاجزة عن إصلاح الإدارة رغم أنها اعتبرت هذا الورش من أولوياتها.

الريسوني دعا إلى إصلاح الإدارة بشكل جدي، “وإلا سنظل نعيش في توتر شديد بين المواطن والإدارة”، معتبرا أن الموضوع يتطلب معركة حقيقية، مشيرا إلى أن خطاب الملك حول إصلاح الإدارة لا يقل أهمية عن خطاب 9 مارس، لكنه لم يتبع بإجراءات حكومية وإدارية، وفق تعبيره.