خارج الحدود

الأسرى الفلسطينيون يعلقون إضرابهم المفتوح عن الطعام

أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى في منظمة التحرير، عيسى قراقع، السبت، أن المعتقلين الفلسطينيين علقوا إضرابهم المفتوح عن الطعام بعد التوصل لاتفاق مع الجانب الإسرائيلي.

وأضاف أنه “بعد مفاوضات استمرت عشرين ساعة مع قيادة الإضراب على رأسهم مروان البرغوثي فقد تم التوصل لاتفاق ينهي إضراب المعتقلين الذي استمر أربعين يوما”، لافتا إلى أنه “لا توجد لديه تفاصيل حول هذا الاتفاق”.

من جهته، قال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه، إن الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال علقوا إضرابهم المفتوح منذ 41 يوما، بعد الوصول إلى تفاهمات واتفاق مع مصلحة السجون.

ونقلت مواقع محلية عن عبد ربه قوله إن “المفاوضات استمرت بين قيادة الإضراب من عصر أمس حتى ساعات الفجر الأولى في سجن عسقلان، وأدت إلى تعليق الإضراب بعد التعاطي مع مطالب الأسرى”.

وأضاف أن تفاصيل الاتفاق سيتم الإعلان عنها بشكل رسمي من قبل رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع خلال مؤتمر صحفي سيعقد هذا اليوم.

ولم يصدر تعقيب من الجانب “الإسرائيلي” حول الاتفاق.

من جهتها، أعلنت اللجنة الوطنية لمساندة الإضراب قالت، السبت، إن الأسرى والشعب الفلسطيني انتصروا في ملحمة الدفاع عن الحرية والكرامة، حيث تحدى الأسرى بصمودهم وإرادتهم كل وسائل البطش والقمع وكل محاولات حكومة الاحتلال كسر الإضراب وإفشال مطالب الأسرى.

وأضافت أن “انتصار الأسرى العظيم والأسطوري، حطّم كل الرهانات الإسرائيلية وحساباتها القمعية من حيث: أجبرت حكومة الاحتلال على إجراء مفاوضات مع قيادة الإضراب ومع القائد مروان البرغوثي بعد رفضها ذلك على مدار (40) يوما من الإضراب”.

وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن “الإضراب أعاد الحالة النضالية الوطنية للشعب الفلسطيني بتلاحمه ووحدته في الحراك الشعبي والمساندة على مدار الساعة، ما يؤكد أن قضية الأسرى تحتل المكانة الأولى والأساسية لشعبنا، وأنها قضية الانعتاق والتحرر من الاحتلال”.

كما أعاد هذا الإضراب الملحمي الهيبة للحركة الأسرى بوحدتها، وإحياء روح التضامن الجماعي والمشاركة الجماعية والوطنية، ما أسقط حسابات الاحتلال بالسيطرة وتفكيك وحدة الأسرى، وفقا للبيان.

وتابعت اللجنة قائلة “قد فضحت المناصرة العالمية لإضراب الحرية حكومة الاحتلال على جرائمها وانتهاكاتها التعسفية والخطيرة التي تمارسها بحق الأسرى والتي تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.

وأردفت أن “إضراب الحرية والكرامة وانتصاره شكل أهمية قصوى لدعوة المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة حكومة الاحتلال على جرائمها ضد الإنسانية، ودعوة كل مكونات المجتمع الدولي لتوفير الحماية القانونية للأسرى ووضع حد لما يتعرّضون له من جرائم”.

وبدأ مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ السابع عشر من الشهر الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام بقيادة مروان البرغوثي (59 عاما) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد أمضى منها خمسة عشر عاما.

ويطالب المعتقلون بإنهاء سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري إضافة إلى مطالب تتعلق بزيارة ذويهم وأمور تتعلق بالصحة والتعليم.