مجتمع

الأندلوسي: اعتقالات الحسيمة تفقد الثقة في الدولة وتزيد من الغاضبين

قال المستشار البرلماني عن إقليم الحسيمة، نبيل الأندلوسي، إن المقاربة الأمنية والإعتقالات التي تعرفها الحسيمة، “لا تحل الإشكال بقدر ما توسع من قاعدة الفاقدين للثقة في الدولة وفي مؤسساتها”، مخاطبا الدولة بالقول: “مقاربتكم توسع قاعدة الغاضبين والرافضين وتنمي مشاعر الغربة السياسية مابين الحاكمين والمحكومين”.

واعتبر المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، في تدوينة على حسابه بفيسبوك، أنه “إذا لم يرجح العقل والحكمة والمصلحة العليا للوطن، واستدراك ما وقع لحد الآن من أخطاء جسيمة، فتيقنوا أنكم ستؤدون بالدولة إلى منزلقات خطيرة”.

وتساءل بالقول: “من يريد جر البلد إلى الهاوية؟ من يريد أن يشعل نار الغضب والحقد والضغينة بين الدولة والشعب؟ من يفتي بالتصعيد والتصادم والاعتقالات والمقاربة الأمنية؟ نبهنا ولازلنا.. المقاربة الأمنية لن تزيد الوضع إلا احتقانا وتأزما.. الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها بظلم للعباد أو إفساد في البلاد”.

واشتعلت مجددا المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في كل من إمزورن والدرويش، بعد صلاة التراويح، ليلة أمس السبت إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وذلك بعد يوم واحد من المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة الحسيمة عقب محاولة قوات الأمن اعتقال قائد الاحتجاجات ناصر الزفزافي.

وأظهرت مقاطع “البث المباشر” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مواجهات عنيفة بكل من إمزورن والدرويش بين متظاهرين وقوات الأمن، حيث استعملت القوات العمومية شاحنة المياه لرش المتظاهرين بالمياه من أجل تفريقهم، فيما هاجم متظاهرون أفراد الامن بالحجارة.

كما عرفت مدن أخرى وقفات احتجاجية تضامنا مع حراك الحسيمة، دون أن تعرف تدخلات أمنية، أبرزها مدينة مرتيل ومنطقة أيت حذيفة وتمسمان كرونة.

وكانت مدينة الحسيمة، قد شهدت أول أمس الجمعة، مواجهات بين الأمن ومتظاهرين، بعد محاولة أفراد من القوات العمومية اعتقال ناصر الزفزافي، قائد احتجاجات حراك الحسيمة، مباشرة بعد صلاة الجمعة.

وأظهرت مقاطع البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، محاولة الأمن اعتقال الزفزافي فوق منزله بأحد الأحياء الشعبية بالمدينة، حيث احتشد العشرات من النشطاء لمنع الأمن من الاقتراب من الزفزافي، قبل أن تتطور الأمور إلى مواجهات بين الطرفين استعملت فيها الحجارة.

وأصدر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، أمرأ بإلقاء القبض على ناصر الزفزافي، قائد الاحتجاجات بالريف، قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة.

وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، اليوم الجمعة، أنه أمر بفتح بحث في موضوع إقدام ناصر الزفزافي بمعية مجموعة من الأشخاص على ما سماه “عرقلة حرية العبادات داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة”، وبإلقاء القبض عليه قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة.

كما أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أوقفت بتاريخ 26 و27 ماي، 20 شخصا وذلك للاشتباه في ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم يمقتضى القانون، حسب بلاغ صادر أمس.