مجتمع

جبهة الإنقاذ السورية تناشد الملك نقل السوريين إلى تركيا أو الأردن (فيديو)

ناشد رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، فهد المصري، الملك محمد السادس، السماح للاجئين السوريين العالقين على الحدود المغربية الجزائرية، بدخول التراب المغربي من أجل نقلهم جوا، والتوسط لاستقبالهم في أحد مخيمات اللاجئين السوريين الموجودة في الأردن أو تركيا، مشيرا إلى أن هذه الطريقة هي السبيل الأمثل لإنهاء هذ المأساة الإنسانية التت مر عليها أزيد من 40 يوما.

واعتبر رئيس المكتب السياسي في جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، في رسالة مصورة وجهها إلى الملك، أن السماح لنقل العالقين إلى تركيا أو الأدرن سينهي هذه المأساة ويقطع الطريق على تجار الموت وإنهاء ملف الهجرة غير الشرعية للسوريين عبر التراب المغربي، على حد قوله.

وأضاف: “نعتقد أن هذا الحل هو المنطقي وربما الأمثل، لأنه لن يبقى لاجىء سوري واحد سيفكر بالمجازفة، لا سيما وإن علم أن النهاية ستكون في أحد مخيمات اللجوء ريثما يتمكن مواطنونا من العودة إلى سورية”.

وتابع قوله: “لقد تابعنا بدقة ملف قضية اللاجئين وتواصلنا مع العديد من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، ونتفهم جيدا ملابسات وظروف وأبعاد هذه القضية، ولأننا حريصون أن لا تصبح قضية مواطنينا أداة أو وسيلة لغايات أو أهداف سياسية يمكن أن تستثمرها أطراف أو تنظيمات تبتغي صناعة التوتر الإقليمي أو الإساءة للمغرب وشعبه العظيم”.

وأردف فهد المصري بالقول: “إن الشعب السوري الجريح والذبيح لن ينسى لجلالة الملك والشعب المغربي العظيم مواقفه المشرفة والأخلاقية تجاه قضية شعبنا المظلوم الذي، لن ينسى أن المغرب استقبل السوريين على أراضيه كمقيمين بين أهلهم ولم يتعامل معهم كلاجئين، ولن ينسى أن أول مشفى في مخيمات اللجوء كانت بفضل توجيهات جلالتكم حيث كنتم أول زعيم يزور أبنائه اللاجئين في الأردن، ولن ننسى تضحيات وبطولات الجيش المغربي العظيم، أبطال كتيبة التجريدة المغربية، الذين ضحوا بحياتهم على ثرى الجولان في سوري”.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه معاناة السوريين العالقين على الحدود المغربية الجزائرية، منذ أزيد من 40 يوما على التوالي، حيث اقتلعت الرياح القوية التي عرفتها منطقة فجيج الحدودية، عددا من الخيام المهترئة للاجئين، تاركة إياهم بدون أي مأوى في صحراء قاحلة.

ويناشد نشطاء مغاربة، من بينهم برلمانيون وحقوقيون، الحكومة استقبال السوريين العالقين بالحدود المغربية الجزائرية، كما وجهت منظمات حقوقية مغربية نداء للتسريع بإنقاذ وإجلاء الحالات المستعجلة (نساء في حالة وضع، والأطفال المرضى والرضع)، وطالبت “بفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية لفائدة العالقين خصوصاً النساء والأطفال في وضعية صعبة”.

ولا زالت سلطات البلدين تصر على رفض دخول السوريين العالقين على الحدود إلى أراضيهما، في وقت ناشدت فيه عدة منظمات حقوقية مغربية وأجنبية، حكومتي البلدين إلى إيجاد حل سريع وعاجل لهذا الملف بعيدا عن الحسابات السياسية.

وتعيش العائلات السورية في خيم مهترئة من الأقشمة والبطانيات، تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة، ويغطي غبار الصحراء وجوههم وأجسادهم، ناهيك عن انتشار الأفاعي والعقارب في المكان، وهو ما يعرض حياتهم للخطر، في حين يجد العالقون صعوبة كبيرة في الحصول على الماء والطعام في ظل منع الجيشين المغربي والجزائري أي شخص من الاقتراب من المنطقة لمساعدتهم.