خارج الحدود

بعد قرن ..”روتشيلد” يكشف تفاصيل جديدة حول إعلان “بلفور” (فيديو)

وصف اللورد روتشيلد الرابع الذي ينتمي إلى عائلة روتشيلد اليهودية التي تسيطر على 80 بالمائة من ثروات العالم، إعلان بلفور الذي ساعد على تمهيد الطريق لإنشاء دولة ما بات يسمى بـ”إسرائيل” “وصفه بـ “المعجزة”، كما كشف عن تفاصيل جديدة أبرزها دور ابنة عمه “دوروثيا” الحاسم في القضية.

وتحدث جاكوب روتشيلد في أول تعليق له على وعد بلفور وكيف تم توطين اليهود بلفسطين، خلال مقابلة تلفزيونية وصفت بـ “النادرة” أجراها معه السفير “الاسرائيلي” السابق دانيال طوب، قال خلالها إن إعلان دعم وطن لليهود في فلسطين خضع لخمس مسودات قبل أن يصوغ أخيرا في 2 نوفمبر 1917، وأضاف: “كان هذا الحدث الأكبر في حياة اليهود لآلاف من سنوات، إنها معجزة … استغرق الأمر 3000 سنة للوصول إلى كل هذا”.

وجاء في إعلان بلفور الذي تلاه جاكوب روتشيلد خلال المقابلة التلفزيونية: “عزيزي اللورد “روتشلد” يسرني جدًّا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرّته: “إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهومًا بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى، وسأكون ممتنًا إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علمًا بهذا التصريح”.

وقال روتشيلد، إن الطريقة التي تحقق بها وطن لليهود كانت غير عادية، “كانت فرصة لا تصدق، كان حاييم وايزمان، يتردد كثيرا على انجلترا، ويلتقي بعدد قليل من الناس، بما في ذلك أفراد عائلتي، لإغوائهم بفكرته، لديه هذا السحر والاقتناع، للحصول على وعد بلفور، وبشكل لا يصدق، أقنع بلفور، ولويد جورج، رئيس الوزراء، ومعظم الوزراء، أنه ينبغي السماح لفكرة خلق وطن لليهود أن ترى النور”.

ومن جهته قال طوب، الذي أجرى المقابلة التلفزيونية مع روتشيلد في وادستون مانور في باكينجهامشاير، وهي منطقة تسكنها أغنى أسرة بالعالم منذ عام 1957، وهناك تم الاحتفاظ بالنسخة الأصلية لوعد لإعلان بلفور إلى الآن (قال) إن الرسالة التي بعث بها بلفور إلى عائلة روتشيلد اليهودية من أجل دعم فكرة خلق وطن لليهود: “غيرت مسار التاريخ في الشرق الأوسط والشعب اليهودي”.

وأكد جاكوب رويتشيلد بأن والتر لم يكن مهتما بالصهيونية إلا في وقت لاحق من حياته، ولكن عاد ليقول بأنه كان “ملتزما بعمق بإسرائيل منذ الستينات، وكان يزورها كل عام منذ ذلك الحين”، مشيرا أن عائلته في ذلك الوقت كانت منقسمة حول فكرة خلق دولة “اسرائيل”، حيث أن بعض الأعضاء “لا يعتقدون أنه من الجيد إقامة وطن هناك” أي بفلسطين.

وكشف أيضا ولأول مرة عن دور ابنة عمه “دوروثي دي روتشيلد”، التي كانت بمثابة وسيط حاسم في إعلان بلفور رغم أن سنها لم يتجاوز أنذاك 17 سنة. ووصفها جاكوب روتشيلد بأنها “مكرسة لإسرائيل”: ” واستطاعت ربط وايزمان (أول رئيس لاسرائيل) بالمؤسسة البريطانية، وبشكل غير عادي، وعلمته كيفية الاندماج، في حياة المؤسسة البريطانية، وهو ما تعلمه بسرعة كبيرة”.

وتذكر “روتشيلد” رسالتها التي تم تخزينها في “وادستون” والتي تتضمن تفاصيل تعاملها مع مجموعة من القادة الصهاينة، ونصائحها حول تنظيم المؤتمر الصهيوني، وكيف كان لها تأثير عميق عليه.

*ترجمة العمق المغربي

https://www.youtube.com/watch?v=ejX43bxXYYE&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=duQU2fgDJ9k&feature=youtu.be