فن المالوف الجزائري في افتتاح الدورة 7 للملتقى الدولي “ملحونيات”
افتتح جوق فن المالوف الجزائري برئاسة الفنان عباس ريغي ، مساء أمس الخميس، فعاليات الدورة السابعة للملتقى الدولي “ملحونيات”، الذي تحتضنه مدينة أزمور إلى غاية الرابع من الشهر الجاري.
وشهدت الأمسية تقديم طبق موسيقي أندلسي مغاربي، في عرض مزج بين أنغام العود والكمان والقانون وآلات أخرى أبدع عازفوها في تقديم غنائية تنشد قصائد فريدة تترنم بحب الرسول الكريم، أمتعت الحضور بفضل مهارة العازفين والمنشدين المشاركين في هذه السهرة الافتتاحية، التي سيذكرها عشاق هذا الفن طويلا.
وقد تمكن نجم فن المالوف الجزائري عباس ريغي من إبهار جمهور الملتقى الذي حج إلى ساحة ” إبراهام مولنيس” بالمدينة القديمة لأزمور، لمتابعة هذا الفنان الذي قدم تراثيات راقية من المالوف الجزائري وشدرات من نوبة “مزموم”.
كما عرف حفل افتتاح الملتقى، الذي تنظمه الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية تحت شعار “الصناع التقليديون، صناع الفرجة في فن الملحون”، تقديم لوحات من فن الملحون من أداء الفنانة الموهوبة عبير عابد مرفوقة بجوق المعلم محمد بريول.
وتحتفي دورة هذه السنة بالموروث الموسيقي المغاربي في تلويناته المتعددة من فن الملحون والآلة وفن المالوف والإنشاد الصوفي والتراث الشعبي، وذلك بمشاركة نخبة من الفنانين المتألقين من تونس والجزائر وفرنسا والمغرب، علاوة على الاحتفاء بإبداعات الموسيقيين والفنانين الشباب، وبتجاربهم الموسيقية في التعامل مع التراث المغاربي.
كما أنها تروم رد الاعتبار للصناعة التقليدية التي احتضنت ورعت هذا التراث، تثمينا للدور الذي لعبه الصناع التقليديون في إثراء هذا الإبداع، من خلال إسهاماتهم المتميزة في صناعة الفرجة عبر نظمهم لقصائد بقيت خالدة عبر قرون.
وفي هذا الإطار، سيعقد الملتقى ندوتين علميتين تتناولان “فن الملحون وموسيقى الآلة، المشترك والتفرد في التراث المغربي”، و”الصناع التقليديون، صناع الفرجة في فن الملحون”، بمشاركة ثلة من الباحثين المتخصصين في هذا الفن التراثي.
وتجدر الإشارة إلى أن ملتقى “ملحونيات” ينظم تحت إشراف عمالة إقليم الجديدة، وبدعم من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والمجلس الإقليمي للجديدة، وبتعاون مع جماعة ٱزمور وجماعة لمهارزة الساحل ومؤسسة (اولا بلانكا).
